ديسمبر 2006
تمهيد:
تسلمت الØكومة الÙلسطينية العاشرة مهام عملها بعد أداء القسم ÙÙŠ (28/3/2006)ØŒ وذلك عقب Ùوز Øركة Øماس ÙÙŠ الانتخابات التشريعية الÙلسطينية ÙÙŠ شهر كانون الثاني 2006. وطرØت الØركة خلال الØملة الانتخابية برنامجاً طموØاً بشأن Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªØºÙŠÙŠØ±ØŒ واعدة بتنÙيذه ÙÙŠ الØكومة Øال Ùوزها بالتشريعي. وقد ارتكزت Ù…Ùاصل ذلك البرنامج على إصلاØات وتطويرات ÙÙŠ المجالات الاقتصادية، والصØية، والتعليمية والأمنية… إلخ.
ÙˆÙÙŠ جلسة تنصيب الØكومة، تعهد رئيس الوزراء المنصب ÙÙŠ كلمته أمام المجلس التشريعي بإجراء سلسلة من الإصلاØات ÙÙŠ المجالات الإدارية والمالية، وتعزيز قيم النزاهة والشÙاÙية، والترÙع عن استغلال المال العام، وصياغة استراتيجية Ùلسطينية مجتمعية للتنمية الإدارية، ووضع آلية عمل تستند إلى Ù…Ùاهيم الإدارة الØديثة، والعمل على إعطاء المرأة المكانة التي تليق بنضالاتها وتضØياتها الجسام، وضمان مشاركتها ÙÙŠ صنع القرار ÙÙŠ المؤسسات الوطنية، وكذلك التركيز على التنمية الإدارية والبشرية على طريق تطوير الجهاز الإداري ÙÙŠ كاÙØ© المؤسسات والوزارات الÙلسطينية.
لكن، بعد انقضاء ثمانية شهور على تنصيب هذه الØكومة، هل لمس المواطن الÙلسطيني Øقاً هذه الإصلاØات ÙÙŠ المجالات المذكورة آنÙاً؟ وهل تنعّم بالخير الموعود؟ وهل باشرت الØكومة العاشرة مهام عملها وتØملت مسؤولياتها ÙÙŠ مجالات الصØØ© والتعليم والاقتصاد والرÙاه الاجتماعي والعلاقات الخارجية؟
ما يمكن رصده بهذا الشأن هو ما أعلنه رئيس الوزراء وبعض وزرائه ÙÙŠ خطب الجمعة، ومن على بعض المنابر الإعلامية، بأن الØكومة العاشرة قد ÙˆÙرت ÙÙŠ المال العام، وسجلت جملة من الإنجازات ÙÙŠ المجالات الاقتصادية والصØية – خصوصاً ÙÙŠ قضية التØويلات الخارجية – ÙˆØققت الÙتوØات السياسية الخارجية!
تساؤلات مشروعة:
أمام كل هذه التصريØات والخطابات المتلاØقة لرئيس Øكومة Øماس ووزرائها Øول كل ما Øققته هذه الØكومة، يق٠المرء متسائلاً عن مدى صدقية هذه الإنجازات، وهل Ù†Ùذت الØكومة شيئاً مما تضمنه برنامج كتلتها أثناء الانتخابات الأخيرة، أو Øتى كلمة رئيسها ÙÙŠ جلسة التنصيب أمام المجلس التشريعي؟ وهل ÙˆÙرت الØكومة الرعاية الصØية، وأقامت المستشÙيات التي تخدم جميع مواطنيها؟ وهل طورت النظام التعليمي، ÙˆÙتØت المدارس؟ وهل شرعت ÙÙŠ إعادة تأهيل البنية التØتية، وشقت الطرق، وعبدت الشوارع؟ وهل دعمت قدرة النظام المؤسسي الÙلسطيني، ÙˆØولت الميزانيات إلى الوزارات لتمكينها من العمل؟ وهل تØملت مسؤولية السلطة المنتخبة عن جميع مواطنيها وموظÙيها ÙÙŠ شتى المجالات؟ وهل واجهت مشكلة التدهور الاقتصادي، وطرØت لها الØلول؟ وهل وضعت Øداً للÙلتان الأمني الذي بات يهدد المشروع الوطني الÙلسطيني برمته؟ وهل جلبت لشعبها الأمن والأمان، والثقة بالمستقبل؟
ملخص تنÙيذي:
ÙÙŠ الواقع، تبدو الصورة مختلÙØ© تماماً وقاتمة، وصورة الأشهر الأخيرة تكش٠Øدة الشلل الذي دخلته مؤسسات السلطة الÙلسطينية من الناØيتين الإدارية والمالية. ومع تÙاقم الأزمة، Ùإنه ÙŠÙخشى أن تَلØÙŽÙ‚ أضرارٌ كبيرة على المدى الطويل بالمؤسسة الÙلسطينية، وبالشعب الÙلسطيني عامة. ÙˆÙيما يلي أهم Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù…Ø´Ù‡Ø¯ الÙلسطيني للأشهر الثمانية الماضية:
-
شلل مؤسسي: الشلل يطغى على العمل المؤسسي ÙÙŠ كاÙØ© مؤسسات السلطة بسبب Ø´Ø Ø§Ù„Ø£Ù…ÙˆØ§Ù„. وإدارياً، ثمة خلل كبير ÙÙŠ العلاقة الوظيÙية داخل المؤسسات.
-
انعدام الأمن: شهد العام 2006 Øتى الآن 309 Øالات قتل، منها 224 Øالة ÙÙŠ قطاع غزة، Ùˆ49 Øالة تم Ùيها إتهام القوة التنÙيذية التابعة لوزير الداخلية بشكل أو بآخر بأنها طر٠Ùيها.
-
أزمة اقتصادية: تراجعت الإيرادات المØلية للسلطة بنسبة 82% مقارنة بالعام 2005ØŒ وانخÙضت الإيرادات المØلية إلى ما دون النصÙ. والموظÙون يلتØقون بطوابير الØاصلين على مساعدات وكالة الغوث، والكÙاءات تÙكر بالهجرة.
-
القطاع الصØÙŠ يعاني: لم تعد الخدمات الصØية أصلاً موجودة، باستثناء خدمات الطوارئ وجلسات العلاج الكيماوي والقسطرة، إن توÙر العلاج. مخزون الأدوية الأساسية بدأ ينضب، وتوقÙت خدمات الرعاية الصØية والتطعيم ضد الأمراض السارية، ما ينذر بعودة ظهور بعض الأمراض التي اندثرت منذ زمن مثل شلل الأطÙال والØصبة. والمستشÙيات ÙÙŠ غزة تعاني أيضاً من غياب الكهرباء، ÙˆØ´Ø Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙˆØ¯. وكذلك Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØªØ£Ù…ÙŠÙ† الصØÙŠ الØكومي شرطاً لتلقي خدمات الرعاية الصØية، إن وجدت.
-
التعليم: Øتى 10 تشرين الثاني، تجاوز إضراب المعلمين 70 يوماً، والأطÙال باتوا يواجهون الأمية والجهل والتسرب من المدارس، والمعلمون ينتظرون دÙع الرواتب لتأمين الØد الأدنى من اØتياجاتهم.
إنجازات الØكومة العاشرة!
ما إن تولت الØكومة الÙلسطينية العاشرة مهام عملها رسمياً، Øتى أعلنت موقÙها من مجموعة من القضايا الداخلية والخارجية، ومنها رÙض اØترام التزامات السلطة الوطنية الÙلسطينية والØكومات السابقة، وعدم الاعترا٠بالاتÙاقات الموقعة من منظمة التØرير الÙلسطينية، ورÙض مبادرة السلام العربية، وغيرها.
هذه المواق٠جرت على الشعب الÙلسطيني مواق٠مضادة من جانب الولايات المتØدة والاتØاد الأوروبي والمجتمع الدولي تمثلت ÙÙŠ وق٠المساعدات المقدمة إلى السلطة الوطنية الÙلسطينية، ما أدى عملياً إلى شلّ كل مؤسسات السلطة، وإيقا٠العجلة الاقتصادية ÙÙŠ Ùلسطين. ÙˆÙيما يلي نقدم عرضاً للمشهد الÙلسطيني على مختل٠الصعد: المؤسسية، والاقتصادية، والصØية، والتعليمية، والسياسية، على ضوء ما أعلنته الØكومة الÙلسطينية العاشرة من إنجازات:
أولاً : على الصعيد الإداري
 أدت القرارات الإدارية الصادرة عن الØكومة العاشرة إلى خلق Øالة من التوتر والÙوضى الإدارية داخل مؤسسات السلطة الوطنية الÙلسطينية. Ùقد جمدت الØكومة ومنذ اجتماعها الأول قرارات وظيÙية ومالية صادرة عن الØكومة السابقة، واستعاضت عنها بقرارات جديدة راعت Ùيها الصبغة الØزبية والÙصائلية، ما أثار الكثير من الصراعات المنصبة أساساً على Ùرض النÙوذ المستند إلى الانتماء، لا التناÙس على أساس الكÙاءة.
من جهة أخرى، تسببت عملية مركزة بعض الوظائ٠الأساسية ÙÙŠ وزارات السلطة ÙÙŠ قطاع غزة إلى شل عمل هذه الوزارات، لوجود أجهزتها وطواقمها الرئيسة ÙÙŠ الضÙØ© الغربية. هذه السياسة ظهرت جلية منذ اليوم الأول لتسلم الØكومة العاشرة مهامها، إذ عمدت إلى تعيين عدد أكبر من الوزراء من قطاع غزة، إضاÙØ© إلى عدد واسع من أصØاب القرار (وكلاء، مديرين عامين، نواب وزراء، مستشارين)ØŒ ما تسبب ÙÙŠ شرذمة علاقات العمل مع طواقم الوزارات ÙÙŠ الضÙØ© الغربية، وتعاظم الترهل الإداري، وانخÙاض قيمة العمل وإنتاجية الموظÙين، وازدياد التسيب الإداري.
ومن الناØية التشغيلية، ظل طلب الØكومة من الوزارات إعداد خطط عملها Øبراً على ورق، إذ لم يعتمد مجلس الوزراء أي خطة عمل، Ùيما لم يصدر عن مجلس الوزراء الÙلسطيني أي قرار بشأن Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø§Ø±ÙŠØŒ باستثناء قرار إعادة تشكيل لجنة الشؤون الإدارية.
هذا الواقع أضر Ø¨Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø¨ الÙلسطيني، وعطل الكثير من المؤسسات، ما أدى إلى Øرمان المواطنين من خدمات الرعاية الصØية، والتعليم، والرعاية الاجتماعية- وهي أبسط الØقوق المكتسبة عبر المراØÙ„ السابقة- بذريعتي: توÙير المال العام، ÙˆØ´Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ø±Ø¯ المالية.
ثانياً : الوضع الأمني
شهدت الأراضي الÙلسطينية Ùلتاناً أمنياً هو الأخطر من نوعه منذ تأسيس السلطة الÙلسطينية، Øيث ارتÙعت Øالات الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، ÙˆØالات السطو، والقتل، وتهديد Øياة المواطنين ÙÙŠ الأسواق والأماكن العامة، ووصلت إلى Øد قياسي Øتى هذا التاريخ من العام 2006. وتشير أرقام الهيئة المستقلة Ù„Øقوق المواطن بهذا الصدد إلى أن عدد القتلى الÙلسطينيين نتيجة Ù„Ùوضى Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªÙ†Ø§Øر السياسي والشجارات العائلية بلغ Øتى مطلع شهر تشرين الثاني 309 Øالات قتل، منها 224 ÙÙŠ قطاع غزة Ùˆ85 ÙÙŠ الضÙØ© الغربية، وذلك مقارنة بـ 176 Øالة قتل خلال العام 2005ØŒ 95 ÙÙŠ قطاع غزة Ùˆ81 ÙÙŠ الضÙØ© الغربية أي بزيادة بنسبة 80% تقريباً. وبهذا الشأن، تجدر الإشارة إلى أن غالبية Øالات القتل هذه قد Øدثت نتيجة لإطلاق نار.
القوة التنÙيذية
ÙˆÙÙŠ قطاع غزة، تم استØداث ما سمي قوة المساندة التنÙيذية (Øوالي 3500 Ù…Ø³Ù„Ø ÙŠÙ†Øدرون من كتائب عز الدين القسام، Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة Øماس). هذه القوة تسببت ÙÙŠ تÙاقم الوضع الأمني وزادته سوءاً، نتيجة الاØتكاك مع الأجهزة الأمنية الرسمية، وعدم انطوائها تØت مظلة أي جهاز أمني قائم، وتلقيها التعليمات مباشرة من وزير الداخلية، وقيادتها من قبل Ø£Øد عناصر كتائب عز الدين القسام.
هذه القوة كما أسلÙنا Ø£Øدثت Øالة من الإرباك ÙÙŠ الشارع الÙلسطيني ÙÙŠ قطاع غزة، وخلقت Øالة من الهلع ÙÙŠ أوساط المواطنين، وذلك لتكرار Øالات إطلاقها النار ÙÙŠ الشوارع، ما أدى إلى سقوط 49 قتيلاً، إضاÙØ© إلى عشرات الجرØÙ‰ من المواطنين، ÙÙŠ مختل٠Øالات الاØتكاك مع الأجهزة الأمنية الرسمية والمواطنين المØتجين على تردي الأوضاع الاقتصادية، إلى جانب عمليات تصÙية بعض كوادر Øركة ÙØªØ Ø¨Ø§Ù„Ø±ØµØ§Øµ على أيدي مجهولين، Øيث نسبت ÙÙŠ معظمها إلى هذه القوة أو إلى عناصر من كتائب عز الدين القسام. كما أن استØداث هذه القوة أصلاً كان خطأ من جانب الØكومة العاشرة للأسباب التالية:
-
استØداث القوة التنÙيذية يعد خطوة إلى الوراء ÙÙŠ مسيرة Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ùلسطينية، إذ بدلاً من توØيد الأجهزة الأمنية تم استØداث ذراع أمنية جديدة تستند إلى قاعدة Øزبية Ùصائلية، إذ تتلقى تعليماتها من وزير الداخلية، ومن خلÙÙ‡ كتائب عز الدين القسام، وترتدي زياً مختلÙاً، وتتولى القيام بمجموعة من المهام دون تنسيق مع الأجهزة الأمنية الرسمية.
-
القوة تجمع Ùئة من الشباب الÙلسطيني المناضل المعتاد على العمل المقاوم، وليس العمل الشرطي. وعليه، Ùإن إدخالهم إلى ميدان العمل الشرطي وتنظيم شؤون الØياة اليومية الÙلسطينية يتطلب إخضاعهم إلى تدريب خاص بهذا الشأن، وهو ما لم ÙŠØدث.
-
هناك تساؤل مشروع عن العبرة من تشكيل هذا الجهاز العسكري من عناصر كتائب عز الدين القسام، وتØويلهم إلى العمل الرسمي المضبوط بقواعد العمل السياسي، وكأن الاØتلال قد رØÙ„ØŒ والمقاومة قد انتهت!!
-
وأخيراً، لم يزد وجود هذه القوة ÙÙŠ الشارع المواطن الÙلسطيني شعوراً بالأمن والأمان.
ثالثاً : على الصعيد الاقتصادي
رÙعت Øركة Øماس ÙÙŠ Øملتها الانتخابية شعار Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØµØ§Ø¯ÙŠ ÙÙŠ مؤسسات السلطة الÙلسطينية، إذ وعد برنامجها بـ “تنÙيذ برنامج Ø·Ù…ÙˆØ Ù„Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ù„ÙŠ والإداري ÙÙŠ جميع مؤسسات السلطة الÙلسطينية وأجهزتها، واستخدام المساعدات الدولية بالصورة المثلى التي تØقق أهدا٠التنمية الشاملة بعيداً عن الهدر وسوء الاستخدام، وتØقيق العدالة الاجتماعية من خلال ذلك”. نعم، انطلق هذا البرنامج Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ Ù…Ù† خلال التسبب ÙÙŠ Øرمان الموظÙين الØكوميين من رواتبهم أولاً، ودعوتهم إلى العيش على “الزيت والزعتر وعشب الأرض”ØŒ وأما بشأن Øسن استخدام المساعدات الخارجية، Ùهذا ما لم ÙŠØصل، ولم نعد نسمع سوى بØقائب يد وأكياس من الدولارات بأيدي مسئولي الØكومة ÙˆØركة Øماس بقي مصيرها مجهولاً ÙÙŠ معظم الأØيان، وبدلاً من توÙير المال العام وزيادة إيرادات السلطة ومداخيلها، انخÙضت هذه الإيرادات، وجÙت مصادر الدخل المØلية بنسبة تجاوزت 82% مقارنة بالعام الماضي.
نضوب الإيرادات المØلية
تشير التقارير المالية، بما Ùيها الÙلسطينية، إلى أن إجمالي إيرادات السلطة للربع الثاني من العام 2006 بلغ 67 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ 351 مليون دولار أمريكي للÙترة Ù†Ùسها من العام الماضي. وهذا مرده أمران:
Ø£: وق٠تØويل الأموال المستØقة للسلطة لدى الجانب الإسرائيلي.
ب: توق٠المواطن الÙلسطيني عن دÙع الضرائب المستØقة، وذلك لتردي الأØوال الاقتصادية، نتيجة Ù„Øالة الركود والكساد التجاري التي باتت تتهدد البلد، لدرجة أن بعض الموردين ممن لهم مستØقات على وزارة المالية الÙلسطينية صاروا يتهربون من تØويل ضريبة القيمة المضاÙØ© (17%) إلى خزينة السلطة، بØجة أن لهم مستØقات على السلطة الÙلسطينية لقاء عقود توريد أو خدمات. وبهذا الشأن، نشير إلى أن إجمالي الإيرادات الÙلسطينية المØلية الشهرية العام 2005 كان 41 مليون دولار، أي 492 مليون دولار سنوياً، إلا أن هذا المبلغ انخÙض إلى ما دون مبلغ 15 مليون دولار شهرياً العام 2006!
ÙˆÙÙŠ ظل هذا الواقع الصعب، باتت العديد من المؤسسات الاقتصادية الÙلسطينية مهددة بالانهيار، بل إن كثيراً منها انهار أو نقل نشاطه إلى الدول المجاورة (مصر والأردن)ØŒ بÙعل الركود الاقتصادي والمديونية العالية على المواطنين، وبÙعل الØصار الظالم المÙروض على الشعب الÙلسطيني، Øيث أغلقت العديد من المؤسسات أبوابها، وأوقÙت خطط عملها، لعدم قدرتها على التطور والاستمرار ÙÙŠ تقديم الخدمات والنهوض بالمستوى الاقتصادي.
مساعدات عربية ودولية بمئات ملايين الدولارات
تشير كل الأرقام المتوÙرة Øول مبالغ المساعدات العربية، الرسمية منها والشعبية، والدولية المقدمة إلى الÙلسطينيين إلى وجود زيادة Ùيها تÙوق 30% مقارنة بالعام الماضي، Øيث زاد إجمالي المبلغ المقدم للسلطة من الدول العربية والإتØاد الأوروبي Øتى نهاية شهر تشرين الثاني على 800 مليون دولار أمريكي، ناهيك عن إجمالي الإيرادات المØلية التي بلغت قرابة 160 مليون دولار أمريكي للÙترة من شهر مارس Øتى نهاية تشرين الثاني، إضاÙØ© إلى ما يزيد على 70 مليون دولار أموال تم جلبها بالØقائب مع مسؤولي Øركة Øماس عبر معبر رÙØ Ù…Ù† الخارج. وبالرغم من كل هذه الملايين، تشكو الØكومة من نقص ÙÙŠ الموارد وتق٠عاجزة عن الوÙاء بإلتزاماتها تجاه مختل٠قطاعات الشعب الÙلسطيني، مما يضع جملة من التساؤلات بشأن وجود سوء ÙÙŠ إستغلال المال العام.
وق٠الرواتب وارتÙاع نسبة الÙقر
تÙاقمت الأوضاع الاقتصادية ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية عقب تسلم الØكومة العاشرة مهام عملها رسمياً، Øيث عجزت ومنذ البداية عن تأمين متطلبات إدارة السلطة الÙلسطينية من رواتب موظÙين ومصروÙات تشغيلية وغيرها. ويبلغ عدد الموظÙين الØكوميين Ù†ØÙˆ 160 أل٠موظÙØŒ تقدر Ùاتورة رواتبهم الشهرية بØوالي (120) مليون دولار أمريكى. وهؤلاء الموظÙون لم يتلقوا رواتبهم منذ بداية شهر نيسان 2006ØŒ باستثناء سل٠بسيطة دÙعت على الراتب بلغت قيمتها تقريباً 23% من مستØقات الÙئة التي يزيد راتبها على مبلغ 2000 شيكل، وتقريباً 60% للÙئة التي يقل راتبها عن المبلغ المذكور. وجاء هذا الÙرق ÙÙŠ نسبة تغطية الرواتب Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø£ØµØاب الرواتب المتدنية بÙضل قرار دول الاتØاد الأوروبي صر٠معونة اجتماعية للموظÙين الÙلسطينيين الذين لا تتجاوز رواتبهم مبلغ 2000 شيكل، على اعتبار أن هذا المبلغ هو Øد الÙقر طبقاً لمعايير الاتØاد الأوروبي. تجدر الإشارة إلى أن Øركة السوق ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية المØتلة تعتمد إلى Øد كبير على رواتب موظÙÙŠ القطاع العام الذين يعيلون ما يقارب 1.3 مليون Ùلسطيني، أي ثلث المواطنين ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية المØتلة.
ÙˆÙÙŠ ظل هذا الوضع المتردي، ÙƒØ´Ù Ù…Ø³Ø Ù„Ù„Ø¬Ù‡Ø§Ø² المركزي للإØصاء الÙلسطيني بشأن الوضع الاقتصادي ÙÙŠ الأرضي الÙلسطينية للربع الثاني عن أن معدل الÙقر للعام الØالي بلغ 65.8% أي أن Øوالي 7 أسر من بين 10 تقع تØت خط الÙقر، نتيجة للظرو٠الاقتصادية التي يعيشها الشعب الÙلسطيني.
كما تؤكد النتائج أن51.6% من الأسر الÙلسطينية تأثرت اقتصادياً بشكل مباشر وغير مباشر ÙÙŠ ظل عدم صر٠رواتب موظÙÙŠ القطاع العام، 26.6% منها تأثرت أوضاعها الاقتصادية بشكل مباشر، Ùˆ25% منها بشكل غير مباشر، ÙÙŠ Øين أن 57% من الأسر الÙقيرة تأثرت أوضاعها الاقتصادية بشكل مباشر وغير مباشر ÙÙŠ ظل عدم صر٠رواتب الموظÙين، 27.7% منها تأثرت بشكل مباشر، Ùˆ29.3% منها بشكل غير مباشر.
الموظÙون يلجئون إلى معونات “الأونروا”
مع تردى الأوضاع الاقتصادية للموظÙين ووقوع ما يزيد على 71% منهم تØت خط الÙقر (منهم 36% تØت خط الÙقر المدقع) بسبب انقطاع الرواتب، لجأت طوابير الموظÙين إلى تلقي المعونات الغذائية من وكالة الغوث الدولية (الأونروا). وبهذا الصدد، كشÙت تقارير للأمم المتØدة أن موظÙÙŠ السلطة باتوا، وبشكل متزايد، يعتمدون على معونات الأونروا وهيئات الوكالة الأخرى. وتشير هذه التقارير إلى أنه Øتى نهاية شهر تموز 2006 بدأت أكثر من 4700 عائلة موظ٠ÙÙŠ الضÙØ© الغربية Ùˆ25000 عائلة موظ٠ÙÙŠ قطاع غزة تلقي طرود غذائية من الأونروا.
 Â
رابعاً: على الصعيد الصØÙŠ
مع Ùرض الØصار الØالي، تأثرت البرامج الصØية سلباً، ولم يعد بالإمكان الرقي بمستوى الخدمات الطبية والصØية المقدمة إلى المواطنين، وما زاد الطين بلة عدم تلقي العاملين ÙÙŠ القطاع الصØÙŠ رواتبهم، ما دÙعهم إلى الإضراب عن العمل باستثناء Øالات الطوارئ، وهذا الأمر أدى بشكل مباشر إلى:
-
Ø®Ùض مستوى التعاطي مع الØالات المرضية التي تصل إلى المستشÙيات، خصوصاً مرضى الكلى والسكري وباقي الأمراض المزمنة.
-
وق٠جميع العمليات الجراØية غير الطارئة.
-
نقص Øاد ÙÙŠ الأدوية والتجهيزات الطبية.
-
ضع٠عام ÙÙŠ الأداء الصØÙŠØŒ وتوق٠عمل الخدمة الطبية ÙÙŠ الريÙ.
-
مشاكل ÙÙŠ نظام التطعيمات، ما يهدد بعودة ظهور بعض الأمراض التي تم القضاء عليها ÙÙŠ المجتمع الÙلسطيني، مثل الØصبة وشلل الأطÙال.
ÙˆÙÙŠ هذا السياق، نلاØظ أن صØØ© الإنسان الÙلسطيني كانت من أولى النواØÙŠ الØياتية المتأثرة بالأوضاع الØالية ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية، خصوصاً Ø´Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ø±Ø¯ المالية وإغلاق المعابر، خصوصاً مع مصر، ما أدى إلى توق٠شØنات الأدوية المستوردة من خلال الشركات المصرية.
وبالرغم من صعوبة الأوضاع، وما يعانيه العاملون ÙÙŠ القطاع الصØÙŠØŒ Ùإن موظÙÙŠ وزارة الصØØ© تناوبوا على الدوام ÙÙŠ المÙاصل الصØية الØساسة، مثل مراكز الطوارئ ÙÙŠ المستشÙيات ودائرة العلاج التخصصي، لتوÙير ما أمكن من تØويلات خارجية، Øيث دأبت السلطة الÙلسطينية على تØويل الØالات التي لا تستطيع المستشÙيات الØكومية التعاطي معها إلى المستشÙيات الÙلسطينية الخاصة ومستشÙيات القدس (80%)ØŒ أو المستشÙيات الأردنية والمصرية والإسرائيلية (20%).
ØÙ„ لجنة المساعدات الوزارية
يكÙÙ„ نظام التأمين الصØÙŠ تأمين الرعاية الصØية للمواطن الÙلسطيني ÙÙŠ المستشÙيات الØكومية أو المستشÙيات الخاصة، وداخل الوطن وخارجه. إلا أن هذا النظام لا يغطي جملة من الØالات المرضية الخطرة، والتي تÙوق كلÙتها طاقة المواطن الÙلسطيني، ومنها زراعة الكلى، وزراعة النخاع والكبد، وأطÙال الأنابيب، والأطرا٠الصناعية، والكراسي المتØركة… وغيرها.
ولغرض التعامل مع هذه الØالات بشكل مرضÙØŒ شكلت الØكومة الÙلسطينية التاسعة برئاسة Ø£Øمد قريع (أبو علاء) لجنة المساعدات الوزارية، التي كانت تقوم بدراسة ملÙات هذه الØالات، وعلى ذلك الأساس تØويلها إلى المستشÙيات الÙلسطينية الخاصة، أو إلى خارج الوطن.
إلا أن الØكومة العاشرة قامت ÙÙŠ أول اجتماعاتها بإلغاء هذه اللجنة، بØجة أن ما تقدمه من خدمات رعاية صØية للمواطن الÙلسطيني يقع خارج نطاق نظام التأمين الصØÙŠ الØكومي. ومع ØÙ„ هذه اللجنة، Øرمت الØكومة الÙلسطينية عملياً المئات من الØالات المرضية الÙلسطينية من تلقي العلاج أو المساعدة الطبية اللازمة. وعلى Øساب صØØ© المواطن الÙلسطيني، زعمت الØكومة أنها ÙˆÙرت اثني عشر (12) مليون دولار أمريكي، وهو Ùعلياً المبلغ الذي كانت تصرÙÙ‡ السلطة الوطنية الÙلسطينية على علاج أمراض مواطنيها غير المغطاة ببرنامج التأمين الصØÙŠ.
نظام التأمين الصØÙŠ
التأمين شرط لتلقي أي مواطن خدمات الرعاية الصØية الØكومية دون مقابل. لكن، هناك كثير من المواطنين لا يستطيعون دÙع رسوم التأمين، وعليه كان يستعاض عن التأمين الØكومي بتأمين الانتÙاضة أو تأمين النقابات العمالية. لكن، مع تسلم الØكومة العاشرة مهامها، عمدت إلى إلغاء تأمين الانتÙاضة كلياً، وكذلك Øصرت استÙادة المواطن من تأمين النقابات العمالية بتلقيه الرعاية الصØية داخل المستشÙيات الØكومية Ùقط. هذا القرار أثر بشكل مباشر على ما يزيد على 100000 أسرة Ùلسطينية كانت تستÙيد من النوعين المذكورين من التأمين أعلاه.
إلغاء نظام الاستثناء
ÙÙŠ السابق، كان هناك الكثير من الاستثناءات الممنوØØ© للمواطنين، خصوصاً ÙÙŠ قطاع غزة ومخيمات الشتات، بشأن تلقي العلاج ÙÙŠ الخارج. لكن، بعد تولي الØكومة التاسعة برئاسة قريع مهامها وتشكيل لجنة المساعدات الوزارية، تم عملياً إلغاء نظام الاستثناء، وبØØ« كل الØالات التي لا ينطبق عليها نظام التأمين الصØÙŠ ÙÙŠ إطار لجنة المساعدات الوزارية التي عملت على تأمين العلاج اللازم. من جهة أخرى، تم إلغاء نظام استثناء الوزير من قبل الدكتور غسان الخطيب عندما كان قائماً بأعمال وزارة الصØØ© خلال Ùترة الØكومة السابقة. وعليه، لا يمكن لوزير الصØØ© الØالي أو Øتى رئيس الوزراء القول إنه ألغى نظام الاستثناء، ووÙر الملايين ÙÙŠ المجال الصØÙŠ.
خامساً: على الصعيد التعليمي
انقضى شهران وعشرة أيام دون انتظام العام الدراسي ÙÙŠ Ùلسطين، وهذا مرده عدم تلقي المعلمين رواتبهم، ما دÙعهم إلى خوض إضراب Ù…ÙØªÙˆØ Ø¹Ù† العمل.
ÙˆÙÙŠ هذا السياق، لوØظ عدم وجود أدنى شعور بالمسؤولية من جهة الØكومة عن هذه المشكلة، التي تسببت Ùيها أصلاً، وذلك من خلال عدم تØملها مسؤولياتها التعاقدية تجاه قطاع الموظÙين، بمن Ùيهم المعلمون، وصر٠رواتبهم ليتمكنوا، ولو على الأقل، من الوصول إلى المدارس.
وتسبب إضراب المعلمين ÙÙŠ عدم التØاق أكثر من مليون Ø·ÙÙ„ Ùلسطيني بمدارسهم، الأمر الذي Øرمهم من Øقوقهم. كما أدى توق٠دÙع رواتب العاملين ÙÙŠ المجال التعليمي إلى انضمام الآلا٠من المدرسين والعاملين ÙÙŠ الØقل التعليمي إلى جيش الÙقراء ÙÙŠ Ùلسطين، الأمر الذي أدى إلى:
-
Øرمان ما يزيد على 50000 أسرة Ùلسطينية من مصدر دخلها الشهري، Øيث عدد المعلمين ÙÙŠ المدارس الÙلسطينية للعام الØالي يزيد على 48282 معلماً (Øكومة ووكالة غوث)ØŒ إضاÙØ© إلى 3871 آخرين يعملون ÙÙŠ رياض الأطÙال.
-
عدم التØاق أكثر من مليون Ø·ÙÙ„ Ùلسطيني بمدارسهم لأكثر من شهرين (أي أكثر من ربع العام الدراسي، مع العلم أن Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø ÙˆØ²Ø§Ø±Ø© التربية والتعليم تنص على رسوب كل طالب يتغيب لأكثر من ربع العام الدراسي مهما كانت الأسباب).
-
هذه المشكلة من شأنها التأثير بشكل مباشر على طلبة الثانوية العامة، إذ توجد تواريخ Ù…Øددة لإنهاء العام الدراسي بالنسبة لهم، ليتسنى لهم الالتØاق بالجامعات.
-
ÙˆÙÙŠ الجانب الأكاديمي، ازداد التركيز على مبØØ« التربية الإسلامية، على Øساب مباØØ« أخرى مثل الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية وغيرها من المواد المÙيدة للطالب ÙÙŠ المستقبل.
-
تسرب أعداد كبيرة من الطلبة سعياً لتأمين لقمة العيش لأسرهم بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
-
وأخيراً، جاء الØÙ„ لكل مشاكل التعليم ÙÙŠ Ùلسطين بجعل العطلة الأسبوعية يومي الخميس والجمعة!
ÙˆÙÙŠ مواجهة جملة المشاكل أعلاه، بدأ أولياء أمور الطلبة بالتذمر والبØØ« عن Øلول لإنقاذ مصير أبنائهم التعليمي، وهو واجب تتØمله وزارة التربية والتعليم، ومن خلÙها الØكومة الÙلسطينية التي توجب عليها وضع مصلØØ© الوطن Ùوق كل Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ùئوية.
مديرون جدد للمديريات والمدارس
شهدت العديد من مديريات التربية والتعليم والمدارس ÙÙŠ المØاÙظات تعيين مديرين جدد، وذلك دون استناد إلى الأسس والمعايير المعمول بها داخل Øقل التربية والتعليم، ودون مراعاة للقوانين، إذ تم تجاوز التسلسل الإداري والدرجة لهذه الوظيÙØ©ØŒ ما خلق Øالة من الÙوضى والإرباك ÙÙŠ أوساط موظÙÙŠ المديريات والمعلمين والأهالي. وكانت هذه التعيينات ÙÙŠ مجملها تستند إلى الولاء الÙصائلي، Øيث تم تعيين مدرسين– دون وجه Øق– مديرين لمدارس، وتم تعيين مديري مدارس وموظÙين عاديين مديرين لمديريات التربية ÙÙŠ المØاÙظات، وهو ما Øصل ÙÙŠ سلÙيت، وقباطية، وبيت Ù„ØÙ…ØŒ وطولكرم، والكثير من مدارس المØاÙظات.
سادساً: على الصعيد الإعلامي
ÙÙŠ السابق، كان الإعلام الÙلسطيني يعمل على ÙØ¶Ø Ù…Ù…Ø§Ø±Ø³Ø§Øª الاØتلال من قتل وتدمير واستيطان وغير ذلك، وكان المتØدث الإعلامي الÙلسطيني Øريصاً دائماً على كش٠هذه الممارسات العدوانية بØÙ‚ الشعب الÙلسطيني.
لكن، مع تسلم الØكومة العاشرة برئاسة Øماس مهام عملها وبدء سلسلة المناكÙات الداخلية الÙلسطينية، انØر٠الإعلام الÙلسطيني عن بوصلته المعهودة، إذ بدأ التركيز على الخلاÙات الÙلسطينية الداخلية، وهذا انعكس سلباً على الأداء الإعلامي الÙلسطيني من Øيث: ¼br />
-
Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ùلسطيني– الÙلسطيني جوهر الخطاب الإعلامي الÙلسطيني.
-
تراجع الاهتمام بقضايا الأسرى والجدار والمعاناة اليومية للشعب الÙلسطيني.
-
ظهور نزعة تØريضية بØÙ‚ الكثير من المؤسسات الإعلامية الÙلسطينية، ومنها تلÙزيون Ùلسطين، وبعض الصØÙØŒ وأصØاب الأقلام ÙÙŠ الصØ٠اليومية، كما جاء على لسان رئيس الوزراء إسماعيل هنية ÙÙŠ Ø£Øد خطاباته.
-
لم يتوق٠الأمر عند هذا الØد، بل تعرض تلÙزيون Ùلسطين للاعتداء، وتعرضت الكثير من المؤسسات الإعلامية للتخريب، وتم خط٠وتهديد العديد من الصØاÙيين والإعلاميين.
-
هذا النهج الإعلامي الجديد أساء إلى صورة النضال الÙلسطيني، وأضÙÙ‰ عليه صورة التناØر الØزبي بعيداً عن المصلØØ© الوطنية العليا.
سابعاً: على الصعيد السياسي
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، تراجع دور وزارة الشؤون الخارجية الÙلسطينية ÙÙŠ Øمل الصوت الÙلسطيني إلى العالم الخارجي، وذلك بسبب رÙض دول العالم إستقبال وزير الشؤون الخارجية الÙلسطينية، بإستثناء بعض الدول العربية والإسلامية. ÙˆÙÙŠ هذا السياق، إنØصرت علاقات Øكومة Øماس الخارجية Øتى الآن ÙÙŠ مجموعة من الزيارات أداها وزير الشؤون الخارجية إلى سوريا وإيران وبعض الدول العربية والإسلامية ممن لا تتمتع بالثقل السياسي الإقليمي والدولي الذي يؤهلها للعب دور Ùاعل ÙÙŠ إسناد الشعب الÙلسطيني ودÙع قضيته إلى الأمام. ناهيك عن أن بعض هذه الدول تعاني من أزمات ومشاكل كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، وما إستخدامها للورقة الÙلسطينية إلا أداة ضغط لتخÙي٠الضغوط الدولية عليها.
ولم يقتصر الأمر على رÙض التعاطي مع وزراء Øكومة Øماس من بعض الدول الأجنبية، بل أن الكثير من دول العالم بما Ùيها الولايات المتØدة الأمريكية، وكندا واستراليا ومعظم دول الإتØاد الأوروبي جمدت علاقاتها مع مؤسسات السلطة الÙلسطينية، ومنعت ممثليها ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية من التواصل مع مسؤولي Øكومة Øماس، كما منعت مسؤولي Øكومة Øماس من زيارتها، الأمر الذي Øرم الشعب الÙلسطيني من إيصال صوته إلى العالم الخارجي.
وعلى صعيد البرامج السياسية، Ùإن منظمة التØرير الÙلسطينية التي تبنت برنامج النقاط العشر وبرنامج الدولة الÙلسطينية المستقلة ÙÙŠ سبعينيات القرن الماضي لم تتخلَّ إلى اليوم عن مقاومة المشاريع الإسرائيلية بكل الوسائل المتاØØ© لها، بما ÙÙŠ ذلك التضØيات والعمل الجماهيري والدبلوماسي والعلاقات الطيبة مع المجتمع الدولي والمØيط العربي. إن برنامج المنظمة هو البرنامج الواقعي الذي يلقى قبولاً دولياً مناسباً يمكن البناء عليه، إذ إن العودة الآن إلى نقطة الصÙر ÙÙŠ هذا البرنامج – كما ÙŠØ·Ø±Ø Ø¨Ø±Ù†Ø§Ù…Ø¬ Øماس – يعيد مسيرة النضال الوطني الÙلسطيني 40 عاماً إلى الوراء بذل Ùيها شعبنا الغالي والنÙيس لتØقيق هذا الإعترا٠الدولي بمنظمة التØرير الÙلسطينية وبعدالة القضية الÙلسطينية.
الخاتمة:
وأخيراً، يمكننا تلخيص مسيرة الأشهر الثمانية للØكومة الÙلسطينية العاشرة ÙÙŠ جملة من “الإنجازات” نوردها أدناه:
-
كسب معاداة المجتمع الدولي، وعزل القض