زواج العرب في رومانيا -2

Sweet-Serenity-Print-C10376167.jpeg اتى حسان  إلى رومانيا  للدراسة وبعد فترة عاد  إلى وطنه   وهناك اقترحت عليه والدته أن يتزوج بابنة عمه  رولا  وخاصة أنها أنهت دراستها الثانوية، وتريد أن تتابع دراستها في الجامعة . تزوج حسان  ابنة عمه رولا  بمباركة الأهل وعادا سوية إلى رومانيا  حيث تابعا دراستهما. وكان حسان و رولا  اقرب إلى الأخوة والزملاء .  حيث أن الحب لم يرفرف يوما على علاقاتهم  وتصرفاتهم  . وبعد حفل تخرج رولا  عادا سوية  إلى الأهل والوطن  وهناك استدعت أم رولا زوج ابنتها وطلبت منه الطلاق  !!
لم يعرف الأسباب ولكنه  أصر على مقابلة زوجته وابنة عمي التي قالت له  وبصريح العبارة “  أنها لم تحبه  يوما ما ØŒ  وإنها كانت تعيسة Ùˆ مضطرة للقبول به زوجا حتى تنهي دراستها ØŒ ولا تخلق مشاكل في العائلة . اما الآن فهي حرة اقتصاديا وليست بحاجة إلى احد .ولديها الشجاعة لتقرر ماتريد .  وأضافت  أنها لم تعد تحتمل أن تكون عبده لأي شخص “.
صعقته  المفاجئة حتى البكاء ،  وتساءل بينه وبين نفسه  أهذه هي العربية بنت البلد الصادقة  ؟  أهذا هو الأمان والاستقرار والحب الموعود من بنت البلد ؟ .حسان نسي آلامه وتحامل على جراحه  وبدأ البحث عن زوجة هنا تكون غريبة ،  بعيدة عن العادات والتقاليد  ،  إنسانة  يكمل  معها مشوار حياته   وهو في الحقيقة يبحث عن الحب والدفء والعاطفة .
 

رامي :
يقول وديع الصافي:
خود لفيلى بنت ضيعتنا بتعيش على الزيتون والزعتر
سلمى يابني معودة على الرقص ليلية وغير عالريش نعام مابتنام عشية
 

خلال دراسته  تعرف رامي  على زوجتي الرومانية  وأم أولاده  بيانكا  وتمكن من إنقاذها من سطوة أب سكير ومن سذاجة  أم لا تعرف حتى كيف تربي أولادها وتطعمهم.
عاش رامي مع بيانكا  معها أيام جميلة وعلمها كل ما يمكن أن تتعلمه فتاة ريفية  بسيطة،  وحين عادا  إلى الوطن مع أولادهم  تحملا  معا ضنك العيش،وشظفه ،   وصعوبة البدايات لموظف لا يملك  إلا قوة عمله وشهادته،  وما لبثا بعد فترة  أن قررا العودة إلى هنا.
تمكن رامي خلال سنوات من أن يبني  لاسرته مستقبلا جيدا ، ولملء أوقات فراغه زوجته بسبب غيابه الدائم  عن المنزل  قام  بافتتاح مشروع تجاري صغير باسمها ومن هنا بدأت المشاكل .
 

بعد اقل من سنة نما مشروع بيانكا وبدات  تحس باستقلاليتها,  وبدأت بالتذمر من أي شيء وكل شيء.  وتحولت حياتهم  الرتيبة الهادئة إلى معارك كلامية،  ومشادات يومية ،  وتحول البيت إلى جحيم   بدأ رامي بالهرب من نيرانه . الأولاد تعلقوا بها وساندوها،  بدأ  إحساس  رامي  بالغربة في عائلته ،  وبدأ يدرك سلبيات الزواج المختلط .
أهل زوجته  ليمكن اللجوء  إليهم في  حل مشاكلهم ،  و طبيعة العلاقات هنا تجعلهن لا يتدخلون في حياة ابنتهم. أولاده  يتعلمون من أقرانهم في المدرسة وهم لايرون  ضيرا في الابتعاد عنه وتجاهله
.ويساعدهم الجو العام على ذلك  كونه  عربي  ومضطهد إعلاميا.  ¼br /> بيانكا  شعرت وللمرة الأولى في حياتها بالحرية الاقتصادية،  فانتهت مهمة رامي  وأصبح عالة على مشاريعها الاقتصادية لذلك فقد طلبت منه  الطلاق. اليوم يبحث  رامي عن زوجة جديدة من وطنه لانه يعتقد ان الحمار لايسقط في نفس الحفرة مرتين ؟!
Š

 

جابر
 

حين قدم  جابر الى هنا كان  متزوجا من ابنة خالته  في وطنه  واتى  إلى هنا مع زوجته  وابنه  البكر رافقته زوجته في سنين الدراسة  ولكن وفي كل يوم كان رامي يتاقلم مع عادات جديدة ويتعرف على تقاليد جديدة يتبناها  وكان  يحس بغربته زوجته عنه في كل يوم اقضيه هنا . وبدأت الأيام تباعد بينهما  .
زوجته ولعدة اسباب لم تستطع التأقلم بأي شكل مع البيئة هنا ، حتى أنها رفضت  أن تتعلم كيف ترد التحية  بلغة أهل البلد . وكانت تعتقد انها ليست بحاجة الى ذلك فهي ايام وشهور ويعودا الى بلدهم واقربائهم  ولكن بمرور الايام بدات تصبح عالة عليه ومصدرا لمضايقته ،  وفي نفس الفترة تعرف جابر على زوجته  الحالية سارة  والتي كانت بابا واسعا له  للدخول إلى عالم التجارة والأعمال،  فهي تتحدث أكثر من لغة ومتعلمة ومثقفة وجميلة ومتحررة وواثقة من نفسها وتحبه  وتفهمه وتقرا افكاره  ككتاب مفتوح .
يكفي فقط ان تنظر في عينيه  فتعرف مايريد.  هجر جابر زوجته  وابنة خالته وأولادهم الثلاث   وطلب منها  أن تعود للوطن .  فتوسلت إليه  أن لايطلقها وكان لها ما أرادت  . ولا تزال منذ سنوات في الوطن تسمع باخباره وترسل له صور أولاده.  اما جابر فقد بدأ حياته  الحياة الجديدة السعيدة مع زوجتي الأجنبية.  والتي أضحت  أمه وأخته  و وزوجتي .  لايزال يحيا اجمل ايام حياته مع عائلته الجديدة  .
 

صافي
اما صافي   فقد اتى  إلى هنا من اجل العمل .  ولأنه  لايمتلك الإقامة فقد نصحه  البعض أن يتزوج.  وعثر له  احدهم على زوجة تعمل راقصة هنا  . وتزوجها فقط من اجل الإقامة.¼br /> صافي  يعلم أن لزوجته  العديد من الأصدقاء وأنها تخرج معهم  ولكنه دائما يقول لمن يكتشف صفقة زواجه ويؤنبه انه  زواج ورق . صافي  يقابل زوجته  مرة في الشهر ليعطيها راتبها كونها تعمل زوجة له  ، الباقي لايهم  فهو زواج مصلحة.
Š

فواز وايرينا  

فواز يعتقد  ان تواصل الحضارات يمر عبر المرأة،   ومع  ايرينا  بدأت صداقة متميزة تحولت إلى حب متبادل وكان الزواج مشكلة كبيرة  لأنه  لابد من أن يحصل على موافقة الوالدين.  وحين زاره والديه في الغربة  كانت ايرينا  قد تعلمت مايجب تعلمه لخوض غمار هذه المقابلة،  فنالت رضا الوالدين وبشكل ملفت للنظر.  فتزوجا بمباركتهما  وتابعت هي تعلم اللغة ومايجب احترامه  من العادات والتقاليد . ايرينا تقول لفواز دائما الكثير من عاداتكم لاتعجبني ولكني اتبعها لأنني احبك والحب تضحية. أولادهم  ربوهم على معتقد والدهم  وعاداته  وفق الاتفاق . وفواز  سعيد جدا بزواجه  ويعتبر أن الزواج المختلط  لايختلف عن الزواج العادي باي شكل .
Š

 

سوزي ورومانيا
 

حين أتت سوزي  الى هنا أدركت للوهلة الأولى انها بقيت دون أهل ودون أصدقاء.  وتساءلت هل الزواج يستأهل كل هذه التضحيات؟؟
تقول سوزي أنا  أتيت إلى هنا لاني  وجدت الشخص  المناسب لطموحاتي ØŒ تقدم لي الكثيرون في سوريا  عاطلون عن العمل،  وموظفون على قد حالهم وتجار يغرقونني مالا ولكنهم لايفكون الحرف.  ولكنني أعجبت بحامد مثقف مقتدر ،  منفتح  ØŒ وسيبعدني عن الجو الذي أعيشه ØŒ انا سعيدة مع حامد وهو يغنيني عن الأهل والأصدقاء ولست نادمة على اختياري …..وتصمت ومن ثم تتابع مبتسمة حتى الآن على الأقل .
Š

 

وعن محاسن الزواج باجنبية يقول عامر  زوجتي تعلمت اللغة والصلاة والدين وتحجبت  ابني يتحدث ثلاث لغات.  عندما تعارفنا لم نكن ندرك معنى الاختلاف والثقافة وتباين العادات والتقاليد كنا صغار وهذه الأمور هي أخر مانفكر به. وتقول اندريا اسلمت لانني اريد ان انال كامل حقوقي ومن ضمنها حق رعاية اولادي ولكن مالبثت ان احسست بنعمة الاسلام واهمية ان تكون المراة مسلمة . انا احب العيش في بلد زوجي  وزوجي يحب البقاء هنا .!!

index1.gifمازن رفاعي

Check Also

Syrie : «Israël dirige la politique étrangère américaine au Moyen-Orient depuis 30 ans»

La situation en Syrie est catastrophique. Les États-Unis sont-ils derrière ce «regime change» ? Ou …