المشاركة… ثلثي النجاح

شاركت رابطة الفلسطينيين في رومانيا بأعمال المؤتمر التأسيسي للجاليات و الفعاليات الفلسطينية في أوروبا بإرسال وفد من الهيئة الإدارية، مكون من السادة:

الدكتور جمال نافع، رئيس الرابطة

الدكتور علي الأسدي، عضو الهيئة الإدارية، أمين السر

الأستاذ شعبان الغزالي، عضو الهيئة الإدارية، مسئول العلاقات الخارجية و الإعلام.  

جاء قرار المشاركة، نابعا من أهداف الرابطة المعلنة، و من أهمها البحث عن صيغة لترسيخ العمل المؤسساتي الفلسطيني في أوروبا، لنفع كافة أفراد الجالية الفلسطينية، و توحيد الصفوف من أجل القيام بعمل إجتماعي و ثقافي خلاق، يعكس القيم الفلسطينية و إظهار عدالة، و إنسانية القضية الفلسطينية، و إمتدادها النضالي العالمي.

ترجمة لهذه التوجيهات، تميز نشاط وفد الرابطة في المؤتمر، حيث تم عرض ورقة عمل و تصور لرابطة الفلسطينيين في رومانيا، للعمل المستقبلي للجالية الفلسطينية في أوروبا عبر هيكلة العمل و إنشاء هيكلية متابعة للإعداد للمؤتمر الأول للمؤسسات التي تمثل الجالية الفلسطينية في القارة.

كما و تميز أعضاء الوفد في المشاركة بالمنقاشات البناءة و التي أفادت سير أعمال المؤتمر حيث تم إقتراح تشكيل لجنة عمل إجتماعية ثقافية ترفع توصياتها لرئاسة المؤتمر، لقي الإقتراح  تأييد الأعضاء.

شارك الأخوة أعضاء الوفد في لجان العمل التي تم تشكيلها، حيث شارك الدكتور جمال نافع في لجنة التنظيم وكا ن دوره فعال في اللجنة حيث إقترح، تشكيل مجلس تنسيق أعلى، يقوم بالإتصال مع المؤسسات الفلسطينية في أوروبا، للتحضير للمؤتمر الأول، كما و كان له دور اساسي في تبني قرار يقول بأن على المؤسسات الفلسطينية ان تسجل نفسها كمؤسسة مدنية رسمية في بلد الإقامة حتى يتم الإتصال بها من قبل مجلس التنسيق الأعلى.

كما شارك الدكتور علي الأسدي في اللجنة الإجتماعية الثقافية، و كان دوره أساسي في رفع توصية للمؤتمر بالعمل على حث المؤسسات الفلسطينية في أوروبا على تكثيف النشاطات الإجتماعية و الثقافية في أوروبا بإعتبار أن الثقافة هي احدى أهم وسائل نضال الشعب الفلسطيني في تاريخه المعاصر.

في اللجنة السياسية و الإعلامية التي شارك في أعمالها الأستاذ شعبان الغزالي كان النقاش ساخن لأنه كما هو معروف أن السياسة داخل التجمعات الفلسطينية تتميزة بعرض الحجج بشكل ديمقراطي ولكن حامي في بعض الأحيان، إلا أنه في النهاية تم الإتفاق على التمسك بالثوابت الفلسطينية وهي: أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني أينما وجد، التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس، التمسك بحق العودة للاجئين و المهجرين الفلسطينيين، الحق الذي ضمنته الشرعية الدولية، التمسك بحق الشعب الفلسطيني في النضال المشروع حتى تحقيق آماله.

على المستوى الإعلامي، تضمن تقرير اللجنة على حث الفلسطينيين في أوروبا العمل على تكوين لوبي فلسطيني للتأثير على صناعة القرار في أوروبا للدعم الحقيقي لنضال الشعب الفلسطيني، عبر الإنخراط في مؤسسات صناعة القرار الأوروبي و خاصة الأحزاب السياسية.

 تم إنتخاب السادة: الدكتور جمال نافع و الدكتور علي الأسدي لتمثيل رومانيا في مجلس التنسيق الأعلى، سيجتمع هذا المجلس بشكل دوري كل خمسة أشهر في دولة أوروبية مختلفة بناءا على الموقع الجغرافي بعد تقسيم القارة لشرق و غرب وشمال و جنوب. 

على هامش المؤتمر، قام وفد الرابطة بعمل عدة إتصالات مع ممثلي المؤسسات الفلسطينية الذين حضروا للمؤتمر و ذلك للتعرف على نشاطات تلك المؤسسات الإحتماعية و الثقافية لغرض الإستفادة و الإفادة من تجارب الأشقة في الدول الأوروبية المختلفة، كما و تم الإتفاق مع ممثلي المؤسسات على تكثيف الإتصالات لتبادل الخبرات و ترسيخ العمل المشترك لجميع المؤسسات الممثلة للجالية الفلسطينية في أوروبا.

الإنطباع العام لوفد الجالية عن المؤتمر كان جيدا، يعتبر المؤتمر بداية كان يجب ان تحدث بالرغم من كل التشكيكات و المقاطعات الموجهة، أو تلك النابعة عن جهل حضاري و ثقافي بالدور الذي يمكن أن تلعبه الجالية الفلسطينية في أوروبا، أو الجهل بالتحديات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني أينما وجد لطمس هويته الوطنية، لغرض تمرير الحلول الإستسلامية البديلة عن حقوقه الوطنية المشروعة.

هذه البداية يجب تطويرها للنهوض بالعمل الفلسطيني الخلاق الذي يعكس القيم و التراث الفلسطيني في الوطن.

بقلم شعبان الغزالي