بقلم / ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚Ù„Ø§Ø¨
لا هو مبالغة ولا هو تغميس خارج الصØÙ† أن توص٠قمة العقبة الثنائية بين العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري ØØ³Ù†ÙŠ Ù…Ø¨Ø§Ø±ÙƒØŒ التي انعقدت يوم السبت الماضي، بأنها قمة Ù…ØÙ…ود عباس (أبو مازن) ÙØ§Ù„قرارات، سواء التي Ø£ÙØ¹Ù„نت أو التي بقيت سرية، جميعها تركزت على ضرورة دعم رئيس السلطة الوطنية وعدم تركه يواجه ÙˆØØ¯Ù‡ المآزق الكثيرة التي يواجهها، وأهمها وأخطرها المأزق الداخلي الذي استجد بعد Ùوز ØØ±ÙƒØ© «ØÙ…اس» بالانتخابات التشريعية الÙلسطينية الأخيرة .
ÙÙŠ هذه القمة، التي انعقدت بجدول أعمال مثقل، تطابقت وجهات النظر الأردنية مع وجهات النظر المصرية بأن Ù…ØÙ…ود عباس (أبو مازن) غدا بعد تطورات الأعوام الأخيرة ورØÙŠÙ„ ياسر Ø¹Ø±ÙØ§ØªØŒ هو ÙØ±Ø³ الرهان ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø© التاريخية ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø³Ù…Ø© وأن ÙØ´Ù„Ù‡ Ø³ÙŠØØ¯Ø« ÙØ±Ø§ØºØ§Ù‹ مدمراً، وبخاصة أن بديله غير Ù…ØªÙˆÙØ± الآن لا ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© Â«ÙØªØÂ» ولا ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© المقاومة الإسلامية «ØÙ…اس».
لقد انطلقت هذه القمة من ان المراهنة على تطوير مواق٠«ØÙ…اس» ومواق٠ØÙƒÙˆÙ…تها، بالنسبة لعملية السلام، لن تكون إلا ÙØ§Ø´Ù„Ø© وعبثية Ùهذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©ØŒ أي ØØ±ÙƒØ© المقاومة الإسلامية، وضعت Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙÙŠ إطار الØÙ„٠الإقليمي الذي تقوده إيران والذي يعتقد، وهو يعمل على أساس هذا الاعتقاد، ان Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡ تقتضي، على المدى المنظور على الأقل، ان يبقى المأزق الÙلسطيني قائماً وأن تبقى عملية السلام عالقة وألا يكون هناك لا استقرار ولا هدوء ÙÙŠ هذه المنطقة كلها ما دام ان المواجهة الإيرانية Ù€ الأميركية Ù…ØØªØ¯Ù…Ø© وما دام ان سوريا تعتبر أن الØÙ„ على مسارها ليس هذا هو وقته ولا أوانه.
ÙÙŠ قمة العقبة يوم السبت الماضي جرى استعراض خيارات ØØ±ÙƒØ© «ØÙ…اس» وتم Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على ان الØÙƒÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية الجديدة برئاسة إسماعيل هنية ستبقى تدور ÙÙŠ الØÙ„قة Ø§Ù„Ù…ÙØ±ØºØ© ذاتها التي بقيت تدور Ùيها منذ Ù„ØØ¸Ø© تشكيلها، وأنها ستواصل التلاعب Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª وستبقى تناور وتقدّÙÙ… Ø±ÙØ¬Ù’لاً وتؤخر أخرى لكنها بالنتيجة لن تتبنى لا برنامج منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ولا مبادرة السلام العربية.
ولعل ما تجدر الإشارة إليه ÙÙŠ هذا المجال أن Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي دارت على هامش هذه القمة بين بعض المسؤولين الأردنيين وبعض المسؤولين المصريين التقت عند نقطة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ غاية الأهمية وهي ان الإسرائيليين غير منزعجين إطلاقاً من ØÙƒÙˆÙ…Ø© «ØÙ…اس» وذلك على أساس ان Ø±ÙØ¶Ù‡Ø§ لبرنامج منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ولعملية السلام ÙˆÙقاً Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚يات أوسلو وخارطة الطريق يعطي مصداقية لادعاءات إسرائيل بعدم وجود الشريك الÙلسطيني الذي من الممكن Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ معه للتوصل الى الØÙ„ العادل والدائم لهذه القضية المعقدة .
والØÙ‚يقة، وهذا ربما ان قمة العقبة قد أخذته بعين الاعتبار، ان إسرائيل لم ØªØ±ØªØ Ù„Ø£ÙŠ ØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùلسطينية منذ إبرام Ø§ØªÙØ§Ù‚يات أوسلو عام 1993 كما هي Ù…Ø±ØªØ§ØØ© الآن لهذه الØÙƒÙˆÙ…ة، Ùهي علاوة على أنها تعطي بمواقÙها وسياساتها مصداقية للإدعاءات الإسرائيلية بعدم وجود الشريك الÙلسطيني Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ø¨Ø±ÙØ¶Ù‡Ø§ Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ مع الإسرائيليين تبرر الØÙ„ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù†Ø¨ الذي ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أولميرت تطبيقه وهو ØÙ„ هناك معلومات مؤكدة تقول ان ØÙƒÙˆÙ…Ø© إسماعيل هنية لا تعارضه Ø¨ØØ¬Ø© أنه يعÙيها من التعامل مع الإسرائيليين بالنسبة للعملية السلمية وبهذا ÙØ¥Ù† ما يسعد الإسرائيليين هو أن تبقى ØÙƒÙˆÙ…Ø© «ØÙ…اس» تتمترس ÙÙŠ هذا الخندق الذي تتمترس Ùيه Ùوق٠إطلاق النار مستمر والهدنة غير Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯Ø© قائمة والØÙ„ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù†Ø¨ متواصل وبناء الجدار العازل لم يتوق٠وإدعاء عدم وجود الشريك الÙلسطيني ÙŠØØ¸Ù‰ بمصداقية ÙÙŠ العالم كله.
وبالطبع Ùقد جرى أيضاً على هامش هذه القمة ØØ¯ÙŠØ« عن أن إصرار ØÙƒÙˆÙ…Ø© «ØÙ…اس» على موقÙها Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶ لمبادرة السلام العربية يضعها أمام خيارين ÙØ¥Ù…ا الاستقالة والعودة الى صÙو٠المعارضة وإما أن يمارس رئيس السلطة الوطنية صلاØÙŠØ§ØªÙ‡ المنصوص عليها ÙÙŠ القانون الأساسي ويبادر الى ØÙ„ المجلس التشريعي والدعوة لانتخابات جديدة قد ØªÙØ±Ø² نتيجتها معادلة غير هذه المعادلة ÙˆØÙƒÙˆÙ…Ø© غير هذه الØÙƒÙˆÙ…Ø©.
ÙˆØ¨Ø§Ù„Ù…ØØµÙ„Ø© Ùقد اتÙÙ‚ الأردنيون والمصريون على ان المخرج الوØÙŠØ¯ من هذا المأزق الذي يعيشه الوضع الÙلسطيني هو إنعاش عملية السلام من جديد وهو ØªØØ´ÙŠØ¯ كل الجهود الدولية لإجبار الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسرائيلية على العودة الى مائدة Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª على اعتبار ان Ù…ØÙ…ود عباس كرئيس للسلطة الوطنية وأيضاً كرئيس لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية هو الشريك الذي يجب ان تعتر٠إسرائيل بوجوده وهو Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶ الÙلسطيني الذي من الممكن التوصل معه الى الØÙ„ المنشود.
ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØŒ على هذا الصعيد، ان مسارعة ØÙƒÙˆÙ…Ø© «ØÙ…اس»، التي ينطبق عليها المثل القائل: «إن ØØ³Ø§Ø¨Ø§Øª البيدر جاءت Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© عن ØØ³Ø§Ø¨Ø§Øª الØÙ‚ل»، الى تأييد تولي الرئيس الÙلسطيني مسؤولية استئنا٠عملية السلام مع الإسرائيليين تدل على أن هذه الØÙƒÙˆÙ…Ø© بدأت تشعر بثقل المسؤولية وأنها غدت معنية Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن مخرج من هذا المأزق الذي تعيشه والتي وضعت Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الÙلسطينية كلها Ùيه من خلال إصرارها على عدم التنازل عن مواقÙها وسياساتها السابقة.
وبهذا ÙØ¥Ù† بصيص الضوء الذي أشعلته قمة العقبة الثنائية الأخيرة ÙÙŠ نهاية النÙÙ‚ المظلم يجب ان يكون نقطة انطلاق Ù„ØªØØ±Ùƒ عربي ÙØ§Ø¹Ù„ Ù„ØÙ…Ù„ الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙˆØ§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي وباقي الدول Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„Ø© والمؤثرة للضغط على الØÙƒÙˆÙ…Ø© الإسرائيلية وإجبارها على العودة الى طاولة Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª والتوق٠عن سياسات إسرائيل المدمرة والاعترا٠بأن هناك شريكاً Ùلسطينياً هو Ù…ØÙ…ود عباس (أبو مازن) وأنه لا بد من استئنا٠عملية السلام مع هذا الشريك والتوصل معه الى الØÙ„ المنشود على أساس خارطة الطريق.
لقد تقرر ان تعقد اللجنة الرباعية، المشكلة من وزراء خارجية الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙˆØ§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي وروسيا وممثل عن الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ اجتماعاً جديداً ÙÙŠ نيويورك يوم الثلاثاء المقبل ÙÙŠ التاسع من هذا الشهر ÙˆØ³ÙŠØØ¶Ø± هذا الاجتماع، ولأول مرة، وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ ان يكون هذا الاجتماع، الذي ينعقد بينما الشرق الأوسط يمر Ø¨ÙØªØ±Ø© صعبة ÙˆÙÙŠ غاية التعقيد ØŒ Ù…ØØ·Ø© لانطلاقة ÙØ¹Ù„ية وجدية للمباشرة بوضع خطة خارطة الطريق Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© موضع التنÙيذ .
لا يجوز ان يستمر هذا الجمود وهناك هذه الأزمة الإيرانية – الأميركية التي قد ØªÙ†ÙØ¬Ø± ÙÙŠ أية Ù„ØØ¸Ø© وغير جائز ان يبقى الإسرائيليون يتصرÙون وكأنه لا يوجد غيرهم ÙÙŠ هذه المنطقة .. ثم وأن من يريد إبعاد الÙلسطينيين عن ØÙ„٠إيران الإقليمي عليه تقديم كل الدعم لرئيس السلطة الوطنية وعليه ألا يترك الشعب الÙلسطيني ÙØ±ÙŠØ³Ø© لهذا الØÙ„٠الذي أوصل تنظيم «القاعدة» الى Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الÙلسطينية .
إن اجتماع نيويورك الآن٠الذكر، الذي سينعقد يوم الثلاثاء المقبل، ÙÙŠ غاية الأهمية وان مشاركة وزراء خارجية ثلاث دول عربية، متضررة أولاً من جمود عملية السلام ومتضررة ثانياً من الØÙ„٠الإقليمي الإيراني، ÙÙŠ هذا الاجتماع سيعطيه قوة Ø¯ÙØ¹ لتنتقل اللجنة الرباعية من دائرة البيانات والأقوال الى دائرة التنÙيذ ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ ÙØ§Ù„وضع ÙÙŠ غاية الخطورة Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ والمؤكد أنه إذا بقيت عملية السلام عالقة ÙÙŠ عنق الزجاجة ÙØ¥Ù† المنطقة كلها ستبقى على Ø´Ùير الهاوية وان الإرهاب سيبقى يجد البيئة الملائمة لمواصلة جرائمه.
إنه من غير الجائز ان ØªÙØªÙ’رك هذه المنطقة Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø© والتي ازدادت ØØ³Ø§Ø³ÙŠØ© بعد الغزو الأمريكي للعراق وبعد تصاعد المواجهة الاميركية Ù€ الإيرانية على هذا النØÙˆØŒ ØªØØª رØÙ…Ø© «ØÙ…اس» من جهة ÙˆØªØØª رØÙ…Ø© إسرائيل من الجهة الأخرى، ÙØ§Ù„كل مهدد وباستثناء أطرا٠الØÙ„٠الإيراني ÙØ¥Ù† أيدي الجميع ÙÙŠ النار وهذا يتطلب عدم إضاعة هذه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© Ø§Ù„Ø³Ø§Ù†ØØ© ويتطلب دعم Ù…ØÙ…ود عباس (أبو مازن) الذي لم يبق رقم غيره يمكن التعاطي والتعامل معه ÙÙŠ المعادلة الÙلسطينية.