أ-د/إبراهيم أبراش
مقدمة
يشهد الØÙ‚Ù„ السياسي الÙلسطيني هذه الأيام جدلا ÙˆØÙˆØ§Ø±Ø§ سياسيا غير معهود يمس قضايا إستراتيجية تتعلق ببنية النظام السياسي الÙلسطيني وآليات اشتغاله ومستقبله،وشكل الØÙƒÙˆÙ…Ø© ومرجعيتها الخ،وهي قضايا مقØÙ…Ø© على شعب يعيش ØªØØª Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال .ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ أن هذه القضايا تتمØÙˆØ± ØÙˆÙ„ طبيعة العلاقة ما بين مؤسسات رئيسية ثلاث :
الأولى هي منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية والتي وطوال أكثر من أربعة قرون وهي تمثل الشعب الÙلسطيني وتعتبر الإطار المÙÙˆØØ¯ للقوى السياسية الÙلسطينية وبمثابة النظام السياسي الÙلسطيني ،والثانية هي السلطة باعتبارها نظاما ÙØ±Ø¹ÙŠØ§ للمنظمة أسست بقرار منها ليجيب ويتعامل مع استØÙ‚اقات سياسية مرتبطة بالتسوية السياسية التي ألزمت المنظمة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ به ،والطر٠الثالث هي ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس التي Ø£ØµØ¨ØØª الØÙƒÙˆÙ…Ø© ومسيرة السلطة من باب الانتخابات دون أن تكون جزءا من منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية .
هذه المكونات الثلاثة تعيش اليوم ØØ§Ù„Ø© من الجدل Ø§Ù„Ù…ØØªØ¯Ù… Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ العلاقات بينها بما لا يخل Ø¨ÙˆØØ¯Ø© وشمولية النظام السياسي ،وهو جدل وإن كان متواجدا قبل إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة إلا انه Ø§ØØªØ¯Ù… بعد إجراء هذه الانتخابات ÙˆÙوز ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس بالأغلبية . ولأنه جدل وصل لدرجة تأزم النظام السياسي ووضع المواطن الÙلسطيني ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© ترقب وقلق على مستقبلة ØŒÙØ£Ù† الأمر ÙŠØØªØ§Ø¬ لمعالجة متأنية لسيرورة العلاقة بين هذه المكونات Ø§Ù„Ø«Ù„Ø§Ø«Â ØØªÙ‰ نتلمس سبل الخروج من المأزق بما يخدم Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الوطنية العليا ،وخصوصا أننا كنا نأمل أن تؤدي الانتخابات لإخراج النظام السياسي من أزمته بدلا من تعميق هذه الأزمة.
Ùمنذ أن Ø£ØµØ¨ØØª الانتخابات استØÙ‚اق منصوص عليه Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ أوسلو وبخطة خارطة الطريق ،انتابنا توجس من ØÙ‚يقة هذا الإصرار الأمريكي والأوروبي مع عدم الممانعة الإسرائيلية ØŒÙهل الأمريكيون ØØ±ÙŠØµÙˆÙ† Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ على أن Ù†ØµØ¨Ø Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹Ø§ ديمقراطيا ونمارس ØÙ‚نا Ø¨ØØ±ÙŠØ© التعبير والرأي وتجسيد مبادئ إرادة الأمة والسيادة ÙˆØÙ‚ الشعب بتقرير مصيره ؟وهل الإسرائيليون الذين ÙŠØØªÙ„ون الوطن ويستولون على الأرض ويقتلون البشر ØØ±ÙŠØµÙˆÙ† على الشعب الÙلسطيني ÙˆØØ±ÙŠØªÙ‡ ØŸ .هذا الإصرار الخارجي على الانتخابات Ø¯ÙØ¹Ù†Ø§ للكتابة ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أكثر من مرة عن وجود مراهنتين على الانتخابات ،مراهنة وطنية Ùلسطينية تريد أن توظ٠الانتخابات كآلية لإخراج النظام السياسي من مأزقه وذلك بالتوصل لتشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© ائتلاÙية عبر الانتخابات ØÙŠØ« ÙØ´Ù„ت عشرات جولات الØÙˆØ§Ø±Ø§Øª من التوصل لقيادة أو ØÙƒÙˆÙ…Ø© ÙˆØØ¯Ø© وطنية ،وبالمقابل وجود مراهنة خارجية ،أمريكية وإسرائيلية خصوصا لجعل الانتخابات مصيدة للÙلسطينيين تبعدهم عن مقارعة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال ليتصارعوا ÙˆÙŠØªÙ†Ø§ÙØ³ÙˆØ§ ØÙˆÙ„ المناصب والمواقع ÙÙŠ سلطة هي سلطة ØÙƒÙ… ذاتي هزيلة وتعيش على المساعدات والهبات الخارجية ،وكنا نراهن على قدرة الÙلسطينيين على كسب الرهان الوطني .
ÙˆØØªÙ‰ نكسب هذا Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ…Ù‚Ø±Ø§Ø·ÙŠ طالبنا بضرورة مباشرة ØÙˆØ§Ø± وطني يسبق الانتخابات التشريعية ،هدÙÙ‡ التقريب بين البرامج والمواق٠والتوصل لمرجعيات وثوابت وطنية ويكون الاختلا٠داخلها وليس عليها ،من منطلق ان الانتخابات كآلية لتداول السلطة لن يكتب لها Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¥Ù† كانت ØªÙ†Ø§ÙØ³Ø§ بين استراتيجيات متناقضة ،لأن ذلك سيصعب من إمكانية تشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© ائتلاÙية بل قد يؤدي لأن يثار Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø²ÙˆÙ† من المنهزمين وعدم اعترا٠المنهزمون بالهزيمة وبالتالي الارتداد على العملية الديمقراطية برمتها ،وللأس٠جرت الانتخابات دون Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على ثوابت ومرجعيات وطنية ØŒ وجرى ما نشاهده اليوم ،المنهزم بالانتخابات مأزوم بهزيمته والمنتصر مأزوم بنصره .
أولا:خصوصية التعددية Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ© Ùي النظام السياسي الÙلسطيني
عن سبق Ùهم وإدراك أم نتيجة جهل Ù†Ù„Ø§ØØ¸ بأن الخطاب السياسي الÙلسطيني يعج Ø¨Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… ÙˆÙ…ØµØ·Ù„ØØ§Øª كالدولة والسلطة والمعارضة والمجلس التشريعي والسلطة التنÙيذية والتعددية Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ© والانتخابات والمجتمع المدني الخ ،كوص٠لمؤسسات قائمة وتشبيها بما هو عليه Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ المجتمعات الأخرى المستقرة .لا شك أننا نأمل أن يكون واقع ØØ§Ù„ هذه المؤسسات عندنا شبيه Ø¨ØØ§Ù„ها بالدول الديمقراطية المستقرة ،إلا أن وجود Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال ÙŠÙØ®Ø±Ø¬ هذه المؤسسات عن طبيعتها ويضعها ÙÙŠ سياق مختل٠مما ÙŠØØªÙ… على كل Ø¨Ø§ØØ« بالشأن السياسي الÙلسطيني أخذ هذه الخصوصية بعين الاعتبار.
1- خصوصية النظام السياسي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الÙلسطينية
أ- تعري٠النظام السياسي
التعري٠التقليدي للنظام السياسي هو نظام الØÙƒÙ… بمعنى المؤسسات الØÙƒÙˆÙ…ية الثلاث: تنÙيذية وتشريعية وقضائية ØŒ والتي تقوم بمهمة Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹Â عن الوطن ضد التهديدات الخارجية وضمان الترابط الداخلي ،هذا التعري٠للنظام يربط النظام السياسي بالدولة ØŒ وهو تعري٠مستمد أساسا من التعري٠التقليدي لعلم السياسة بأنه علم الدولة ، إلا أن التطور الذي عرÙÙ‡ علم السياسة مع تطور وتعقد الØÙŠØ§Ø© السياسية وتجاوزها Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ الدولة ØŒ Ø¯ÙØ¹ بعلماء السياسية إلى تعري٠علم السياسة كعلم السلطة ØŒ وعليه ØŒØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø§Ù… السياسي يعر٠كمÙهوم تØÙ„يلي أكثر مما هو نظام مؤسساتي مضبوط كما توØÙŠ ÙƒÙ„Ù…Ø© نظام ،وضمن هذه الرؤية Ø¹Ø±ÙØª موسوعة العلوم السياسية ،النظام السياسي هو ” مجموع Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ات والأدوار المتداخلة والمتشابكة التي تتعلق بالتخصيص السلطوي للقيم ØŒ أي بتوزيع الأشياء ذات القيمة بموجب قرارات سياسية ملزمة للجميع (Ø¯Ø§ÙŠÙØ¯ استون )،أو التي تتضمن الاستخدام Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ÙŠ أو التهديد باستخدام الإرغام المادي المشروع ÙÙŠ سبيل تØÙ‚يق تكامل وتكي٠المجتمع على الصعيدين الداخلي والخارجي (جابرييل الموند ) ،أو التي تدور ØÙˆÙ„ القوة والسلطة والØÙƒÙ… (روبرت دول٠)ØŒ أو التي تتعلق Ø¨ØªØØ¯ÙŠØ¯ المشكلات وصنع وتنÙيذ القرارات السياسية ” [1][1].
وهذا يعني أن النظام السياسي قد يشمل الدولة ولكنه قد يتجاوزها ليستوعب علاقات ÙˆØªÙØ§Ø¹Ù„ات سلطوية إما مشمولة بالدولة ÙƒØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ والجماعات العرقية والطائÙية ذات Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ§Øª المغايرة والمضادة للدولة ØŒ وإما تتعدى ØØ¯ÙˆØ¯ الدولة كظاهرة الإرهاب الدولة أو العن٠متعدي القوميات أو ØØ±ÙƒØ§Øª Ø§Ù„ØªØØ±Ø± الوطني أو التداعيات السياسية للعولمة.
ÙˆÙÙŠ جميع Ø§Ù„ØØ§Ù„ات ØŒÙØ§Ù† مؤشرات وجود الظاهرة أو التركيبة السياسية التي يمكن تسميتها بالنظام السياسي هي التالي :
1) قيادة سياسية ذات سلطة أكراهية – بدرجة ما-
2) مؤسسات سياسية شرعية
3) هد٠مØÙ„ تواÙÙ‚ وطني
4) إستراتيجية عمل وطنية – ثوابت قومية -.
ب- منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطيني كنظام شمولي لكل الشعب الÙلسطيني
منذ قيام منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± عام 1964 ØŒ تم التعامل معها كتجسيد للكيانية السياسية الÙلسطينية ØŒ من ØÙŠØ« وجود قيادة ومؤسسات : رئيس اللجنة التنÙيذية لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ØŒ واللجنة التنÙيذية والمجلس المركزي والمجلس الوطني الÙلسطيني والقضاء الثوري ومؤسسات أخرى أهمها القوات Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© ØŒ كما ØØ¯Ø¯ الميثاق الوطني ØŒ الإستراتيجية والهد٠، Ùكانت بداية إستراتيجية Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ø«Ù… بالتدريج ومن خلال صياغات تØÙˆÙŠØ±ÙŠØ© ومبطنة تم الانتقال من Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ø¥Ù„Ù‰ العمل السياسي، هذا التØÙˆÙ„ بالإستراتيجية راÙقه أو بالأدق كان نتيجة استعداد لتØÙˆÙŠØ± الأهدا٠، من ØªØØ±ÙŠØ± كل Ùلسطين إلى القبول بدولة على أساس الشرعية الدولية [2][2] .كان النظام السياسي آنذاك هو نظام ØØ±ÙƒØ© ØªØØ±Ø± وطني تناضل من خارج أراضيها ØŒ وهو ما جعل Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯Ø§Øª الخارجية تلعب دورا خطيرا ÙÙŠ قيام النظام السياسي- منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±- بداية [3][3] ثم التأثير والتدخل Ø§Ù„ÙØ¬ ÙÙŠ رسم سياساته ÙˆØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ السياسية لاØÙ‚ا ØŒ ولم يغير قرار قمة الرباط 1974 بالاعترا٠بمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية ممثلا شرعيا ووØÙŠØ¯Ø§ ولا إعلاء القيادة الÙلسطينية لشعار استقلالية العمل الÙلسطيني ،من الأمر كثيرا ولكن مع تغير طبيعة القوى المتدخلة .
ÙÙŠ تلك المرØÙ„Ø© كانت المنظمة بمثابة البيت لكل الÙلسطينيين ،والنظام الذي يستوعب كل Ø§Ù„ÙØµØ§Ø¦Ù„ ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ والجمعيات بغض النظر عن إيديولوجيتها وسياستها  ما دامت تلتزم بالإستراتيجية الوطنية وهي إستراتيجية المقاومة ،وهذا ما نصت عليه المادة 8 من الميثاق الوطني ØÙŠØ« جاء Ùيها (المرØÙ„Ø© التي يعيشها الشعب الÙلسطيني هي مرØÙ„Ø© Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø الوطني Ù„ØªØØ±ÙŠØ± Ùلسطين ولذلك ÙØ¥Ù† التناقضات بين القوى الوطنية هي من نوع التناقضات الثانوية التي يجب أن ØªØªÙˆÙ‚Ù Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙ†Ø§Ù‚Ø¶ الأساسي Ùيما بين الصهيونية والاستعمار من جهة وبين الشعب العربي الÙلسطيني من جهة ثانية، وعلى هذا الأساس ÙØ¥Ù† الجماهير الÙلسطينية سواء من كان منها ÙÙŠ ارض الوطن أو ÙÙŠ المهاجر تشكل منظمات ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯Ø§ جبهة وطنية ÙˆØ§ØØ¯Ø© تعمل لاسترداد Ùلسطين ÙˆØªØØ±ÙŠØ±Ù‡Ø§ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø المسلØ.).
ومن هذه Ø§Ù„ØµÙØ© التمثيلية لم تغلق المنظمة أبوابها أمام أي Ùلسطيني أو ÙØµÙŠÙ„ Ùلسطيني يسعى للنضال من اجل Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± بل ذهب ميثاق المنظمة أبعد من ذلك معتبرا بان أي Ùلسطيني هو تلقائيا عضو ÙÙŠ المنظمة وهو أمر قد يبدو متناقضا مع مبدأ ØØ±ÙŠØ© الانتماء ولكن يمكن تÙهم هذا الأمر إذا عرÙنا بأن المنظمة لم تضع شروطا للانتماء لها .Ùنصت المادة 4 من الميثاق على ( الÙلسطينيون جميعاً أعضاء طبيعيون ÙÙŠ منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية يؤدون واجبهم ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠØ± وطنهم قدر طاقاتهم ÙˆÙƒÙØ§Ø¡Ø§ØªÙ‡Ù… والشعب الÙلسطيني هو القاعدة الكبرى لهذه المنظمة).
وبهذه Ø§Ù„ØµÙØ© التمثيلية الشمولية ليس Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ بل للشعب كله Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù„Ø³ الوطني الÙلسطيني وكما جاء ÙÙŠ النظام الأساسي للمنظمة (هو الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الÙلسطيني بأسره داخل Ùلسطين وخارجها والذي يعتبر ØØ³Ø¨ نص المادة 7-Ø£ من النظام الأساسي لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية هو السلطة العليا لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وهو الذي يضع سياسة المنظمة ومخططاتها… ويختص Ø¨ÙƒØ§ÙØ© المسائل الدستورية والقانونية والسياسية العامة المتعلقة بالقضايا المصيرية للشعب الÙلسطيني وكل ما يتعلق Ø¨Ù…ØµØ§Ù„ØØ© الØÙŠÙˆÙŠØ© العليا).
وبهذه Ø§Ù„ØµÙØ© التمثيلية تمكنت المنظمة من Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ علي اعترا٠عربي ودولي بها عام 1974 ÙØ£ØµØ¨ØØª عضوا ÙÙŠ جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وغيرها من المنظمات الاقليمية وعضوا مراقبا ÙÙŠ هيئة الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù„Ù‡Ø§ أكثر من مائة Ø³ÙØ§Ø±Ø© ومكتب تمثيل ÙÙŠ العالم ،بل أنه على اثر الصدامات الدموية بين اهلنا ÙÙŠ Ùلسطين Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø© وقوات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال ÙÙŠ يوم الارض 30مارس 1976 صدر بيان عن Ùلسطينيي الخط الاخضر يعلنون Ùيه ان المنظمة تمثلهم ايضا.
وجاء إعلان الاستقلال ÙÙŠ دورة المجلس الوطني ÙÙŠ الجزائر ÙÙŠ نوÙمير 1988 ليؤكد على Ø§Ù„ØµÙØ© التمثيلية للمنظمة ØÙŠØ« ورد(وصاغت الإرادة الوطنية إطارها السياسي، منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية، ممثلاً شرعياً ووØÙŠØ¯Ø§Ù‹ للشعب الÙلسطيني، باعترا٠المجتمع الدولي، متمثلاً بهيئة الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ومؤسساتها والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، وعلى قاعدة الإيمان بالØÙ‚وق الثابتة، وعلى قاعدة الإجماع القومي العربي، وعلى قاعدة الشرعية الدولية قادت منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية معارك شعبها العظيم، المنصهر ÙÙŠ ÙˆØØ¯ØªÙ‡ الوطنية المثلي، وصموده الأسطوري أمام المجازر ÙˆØ§Ù„ØØµØ§Ø± ÙÙŠ الوطن وخارج الوطن. وتجلت ملØÙ…Ø© المقاومة الÙلسطينية ÙÙŠ الوعي العربي ÙˆÙÙŠ الوعي العالمي، Ø¨ØµÙØªÙ‡Ø§ ÙˆØ§ØØ¯Ø© من أبرز ØØ±ÙƒØ§Øª Ø§Ù„ØªØØ±Ø± الوطني ÙÙŠ هذا العصر).
بقيت منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± رائدة النضال الوطني وممثلة الشعب الÙلسطيني ØØªÙ‰ ظهور ØÙ…اس كقوة شعبية جهادية اثبتت وجوده خلال Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الأولى 1987 ØŒ ومع أنه يمكن إرجاع الوجود السياسي Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ Ù„ØÙ…اس إلى سنة 1979 ØÙŠØ« قررت إسرائيل Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨ØªØ±Ø®ÙŠØµ (المجمع الإسلامي )الذي كان الواجهة التي تشتغل من خلÙها Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ،إلا أنه تأكد ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ø§ ÙƒÙ…Ù†Ø§ÙØ³ قوى وربما بديل عندما نشرت ميثاقها ÙÙŠ أغسطس 1988 والذي تشابه كثيرا مع ميثاق منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± مع Ø¥Ø¶ÙØ§Ø¡ Ù…Ø³ØØ© دينية عليه .
ج- ØÙ…اس والمنظمة:بين الاعترا٠المشروط والبديل المنتظر
لم يتبلور Ù…ÙˆÙ‚Ù ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„ØÙ…اس من المنظمة ØÙŠØ« ØªÙØ§ÙˆØªØª المواق٠ما بين القبول المشروط بالمنظمة ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¸ وبينهما مواق٠غامضة كانت ØªØØ¯Ø¯ ØØ³Ø¨ العلاقات بين الطرÙين.Ùميثاق ØÙ…اس أشار للمنظمة بصورة غامضة عندما قال( بان المنظمة من اقرب المقربين إلى ØØ±ÙƒØ© المقاومة الاسلامية ÙÙيها الاب والاخ أو القريب أو الصديق وهل يجÙÙˆ المسلم أباه أو أخاه أو قريبه أو صديقه ØŸÙوطننا ÙˆØ§ØØ¯ ومصابنا ÙˆØ§ØØ¯ ومصيرنا ÙˆØ§ØØ¯ وعدونا مشترك) ولكن هذا القول المطمئن يتلاشى عندما ÙŠØ±ÙØ¶ الميثاق الطابع العلماني للمنظمة بالقول أننا لا نستطيع أن نستبدل اسلامية Ùلسطين Ø§Ù„ØØ§Ù„ية والمستقبلية لنتبنى الÙكرة العلمانية … ويوم تتبنى المنظمة الاسلام كمنهج ØÙŠØ§Ø© ÙÙ†ØÙ† جنودها ووقود نارها التي ØªØØ±Ù‚ الأعداء .وهكذا Ù†Ù„Ø§ØØ¸ غياب Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ù…Ù† تمثيلية المنظمة للشعب الÙلسطيني .
وبعد عام تقريبا على صدور ميثاق ØÙ…اس ÙˆÙÙŠ مقابلة صØÙية مع مجلة Ùلسطين المسلمة وردا على سؤال ØÙˆÙ„ اعترا٠ØÙ…اس بالمنظمة كممثلة للشعب الÙلسطيني ،كان الرد بالتمييز ما بين المنظمة كإطار وطني والمنظمة كتوجه سياسي وبنية قائمة ØŒÙØ§Ù„منظمة كإطار وطني كما ورد ÙÙŠ الميثاق من ØÙŠØ« الاهدا٠والتشكل مقبولة من ØÙ…اس ،أما المنظمة كتوجه سياسي ØØ§Ù„ÙŠ يعتر٠بإسرائيل وبقرارات الشرعية الدولية Ùهي مرÙوضة .
ÙÙŠ مقابلة مع الشيخ Ø£ØÙ…د ياسين ÙÙŠ السجن قال بان المنظمة تمثل Ùلسطينيي الخارج Ùقط ولا تمثل Ùلسطيني الداخل وÙÙŠ Ù†ÙØ³ المقابلة قال ( أريد دولة ديمقراطية متعددة Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ،السلطة Ùيها لمن ÙŠÙوز ÙÙŠ الانتخابات )[4][4]. ولكن ÙÙŠ 1990 ØªØØ¯Ø«Øª ØÙ…اس بنغمة تصالØÙŠØ© وذلك على لسان Ù…ØÙ…ود الزهار الذي قال بان المنظمة تمثلنا جميعا ،وقامت ØÙ…اس بتعيين ممثل غير رسمي لها ÙÙŠ المجلس المركزي للمنظمة ،ولكن عندما Ùكرت المنظمة بعقد اجتماع للمجلس الوطني ÙÙŠ ربيع Ù†ÙØ³ السنة طالبت ØÙ…اس ب 40 بالمائة من المقاعد واشترطت إلغاء البرنامج السياسي –بيان إعلان الاستقلال لعام 1988 وردت ÙØªØ بقوة ÙÙÙŠ مقال ÙÙŠ مجلة Ùلسطين الثورة لشهر يوليو جاء أن المنظمة ليست ØØ²Ø¨Ø§ من Ø£ØØ²Ø§Ø¨ الدولة وإنما هي الدولة.
ÙÙŠ مذكرة وجهتها ØÙ…اس للمجلس الوطني ÙÙŠ نيسان 1990 ØØ¯Ø¯Øª ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس الشروط التي على اساسها يمكن الدخول بالمجلس الوطني الÙلسطيني وهي عشرة شروط أهما اعتبار Ùلسطين ÙˆØØ¯Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© من Ø§Ù„Ø¨ØØ± للنهر والتاكيد على Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø ÙˆØ´Ø±ÙˆØ· أخرى منصوص عليها ÙÙŠ الميثاق الوطني ،وهذا موق٠وسطي يستش٠منه أنها ليست ضد المنظمة من ØÙŠØ« المبدا ولكنها ضد الخروج عن ميثاق المنظمة ،و Ø§Ø¶Ø§ÙØª شرطا هو ان تÙمثل بالمجلس بنسبة ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† 40 Ùˆ 50 بالمائة .
عندما تم إبعاد 400 شخصية ÙÙŠ ديسمبر 1992 توترت العلاقة بين الطرÙين مجددا وتوسطت السودان بين الطرÙين ÙˆØ¬Ø±ØªÂ Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª ÙÙŠ الخرطوم وطالبت ØÙ…اس بنسبة 45%من مقاعد المجلس مما أدى لانهيار الØÙˆØ§Ø±Â ÙˆØÙ…Ù‘ÙŽÙ„ أبو عمار المسؤولية لممثلي ØÙ…اس بعمان مشيرا إلى وجود تباين ÙÙŠ المواق٠بين Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ø§Ø®Ù„ ÙˆØ¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø®Ø§Ø±Ø¬ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ØŒ مما Ø¯ÙØ¹ بمØÙ…د نزال Ø£ØØ¯ قادة ØÙ…اس ÙÙŠ الخارج للمطالبة باستقالة قيادة المنظمة ،إلا أنه ÙÙŠ يونيو تراجعت ØÙ…اس عن موقÙها المتشدد وأعلنت على لسان إبراهيم غوشة بان المنظمة هي الإطار السياسي لجميع أبناء الشعب.
مع مدريد تعمقت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª بين الطرÙين ،وانتقدت Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© قرارات المجلس الوطني ÙÙŠ الجزائر ÙÙŠ أيلول 1991 وهي الدورة التي اقرت المشاركة ÙÙŠ مؤتمر مدريد معتبرة ان المجلس الوطني الÙلسطيني بتشكيلته Ø§Ù„ØØ§Ù„ية غير مؤهل لإتخاذ قرارات مصيرية ،بل وصل الأمر للتØÙظ على شرعية تمثيل المنظمة وهو ما ظهر خلال لقاء ØÙ…اس ÙˆÙØªØ ÙÙŠ الخرطوم ÙÙŠ يناير 1993 كما ذكرنا.
ثانيا : السلطة بين المرجعية المؤسسة(Ù… .ت.Ù) والمرجعية الانتخابية (ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس).
1- سلطة وطنية على أنقاض المنظمة أم لتطبيق برنامج المنظمة؟
أوجد Ø§ØªÙØ§Ù‚ أوسلو الذي وقعته منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± مع إسرائيل عام 1993 انشقاقا كبيرا بين الÙلسطينيين وخلخل مرتكزات النظام السياسي الذي أسست له منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± طوال ثلاثة عقود ØŒ ويبدو أن الثوابت التي ØØ§Ùظ عليها النظام السياسي الÙلسطيني هي اقل بكثير من المتغيرات التي طرأت عليه.ÙØ¨Ø¹Ø¯ قيام سلطة الØÙƒÙ… الذاتي دخلت المنظمة بكل ÙØµØ§Ø¦Ù„ها Ù‚ÙØµ التسوية- مناطق السلطة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© وغزة- مع تباين نسبي ÙÙŠ الموق٠من التسوية وهو تباين ØÙˆÙ„ الآليات وليس ØÙˆÙ„ مبدأ التسوية أو Ø§Ù„ØµÙØ© التمثيلية للمنظمة، وتØÙˆÙ„ الثوار إلى موظÙين أو رجال امن بمهام غامضة.
كان تأسيس السلطة بقرار صادر عن المجلس المركزي الÙلسطيني ÙÙŠ دورته المنعقدة من 10-12/10/1993 ÙÙŠ تونس جاء Ùيه (أولاً: تكل٠اللجنة التنÙيذية بمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية بتشكيل مجلس السلطة الوطنية الÙلسطينية ÙÙŠ المرØÙ„Ø© الانتقالية من عدد من أعضاء اللجنة التنÙيذية وعدد من الداخل والخارج. ثانياً: يكون السيد ياسر Ø¹Ø±ÙØ§Øª رئيس اللجنة التنÙيذية لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية رئيساً لمجلس السلطة الوطنية الÙلسطينية.) .أيضا ÙØ£Ù† القانون الأساسي للسلطة أكد على منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± هي مرجعية السلطة الوطنية ØÙŠØ« جاء Ùيه (إن ميلاد السلطة الوطنية الÙلسطينية على ارض الوطن Ùلسطين، ارض الآباء والأجداد، يأتي ÙÙŠ سياق Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø المرير والمستمر، الذي قدم خلاله الشعب الÙلسطيني آلا٠الشهداء والجرØÙ‰ والأسرى من خيرة أبنائه ØŒ لأجل نيل ØÙ‚وقه الوطنية الثابتة المتمثلة ÙÙŠ ØÙ‚ العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الÙلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشري٠بقيادة منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية الممثل الشرعي والوØÙŠØ¯ للشعب العربي الÙلسطيني أينما وجد).
ÙØÙŠØ« أن تأسيس السلطة جاء ÙÙŠ إطار تسوية مرÙوضة من Ø·Ø±Ù ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس Ùˆ- والجهاد الإسلامي أيضا- Ùقد Ø±ÙØ¶Øª ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس الاعترا٠بالسلطة بداية ثم قبلت بها كأمر واقع دون أي تعاون يذكر ØŒ وهي أساسا لم تكن راغبة بالانضواء ÙÙŠ النظام السياسي الذي تمثله منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية بل ÙˆÙ‚ÙØª Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§ معاديا من السلطة وبذلت كل ما من شأنه أن يعيق عملها أو يسيء لسمعتها ØŒÙˆØ³Ù†Ù„Ø§ØØ¸ لاØÙ‚ا كي٠غيرت ØÙ…اس موقÙها من المشاركة بالنظام السياسي وبالسلطة عندما دخلت الانتخابات التشريعية ÙˆØ£ØµØ¨ØØª هي السلطة.
من جهة أخرى Ùقد بات ÙˆØ§Ø¶ØØ§ بأن كل مسعى للسلطة الوطنية لتعزيز Ù†Ùوذها Ù…ØÙ„يا ودوليا كان Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ يصب ÙÙŠ اتجاه معارض للمنظمة ومهمش لها .لا شك بأن تراجع المنظمة قد بدأ مع بدء الØÙˆØ§Ø± مع امريكا عام 1988 ثم مع ØØ±Ø¨ الخليج والازمة المالية والسياسية Ø§Ù„Ù…ØµØ§ØØ¨Ø© لها، إلا أن أزمة المنظمة تكرس بعد تشكل السلطة ØÙŠØ« أن البعض من نخبة المنظمة وعلى رأسهم البعض من قادة ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ بدأوا ÙŠÙكرون بالسلطة وامتيازاتها على ØØ³Ø§Ø¨ التÙكير بإØÙŠØ§Ø¡ المنظمة ،كانت السلطة بالنسبة لهم ÙØ±ØµØ© للإغتناء المالي وتعويضا لسنوات Ø§Ù„ØØ±Ù…ان أكثر مما هي Ù…ØØ·Ø© نضالية لإستكمال مشروع Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ،ومن هنا عم Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والÙوضى الأمنية وترهلت مؤسسات السلطة ومعها تم تشويه المنظمة وعمودها الÙقري ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ.
يبدو بأن توجها مقصودا تولد لدى بعض Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ°ÙŠÙ† بالسلطة بان يتم تهميش المنظمة ،ذلك أنه بالرغم من أن المنظمة هي المسؤولة عن Ù…Ù„Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª والعلاقات الخارجية ،إلا أن دورها بدا يتراجع ونلمس ذلك من خلا عدة مؤشرات ،منها أن خطة خارطة الطريق تمت على يد السلطة ممثلة برئيس الØÙƒÙˆÙ…Ø© والوزراء ØŒØÙŠØ« سلمت اللجنة الرباعية مل٠خطة خارطة الطريق لرئيس وزراء السلطة ،أيضا Ø£Ø³ØªÙØØ¯Ø«Â ÙÙŠ السلطة منصب وزاري جديد وهو منصب وزير شؤون Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§ØªØŒÙƒÙ…ا أن وجود منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية بدلا من منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي ادى لتهميش الدائرة السياسية للمنظمة،وقد تجلى ذلك ÙÙŠ الخلا٠الذي Ø§ØØªØ¯Ù… بين نبيل شعت وابو اللط٠.
وهكذا Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø§Ù… السياسي الÙلسطيني ÙÙŠ ظل سلطة الØÙƒÙ… الذاتي يعيش علاقة ملتبسة وشائكة ما بين المنظمة والسلطة ÙˆØªÙØ§Ù‚مت هذه الإشكالية مع تعزيز Ù†Ùوذ ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس خلال سني Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© .ليس من المؤكد أن Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© أتت ÙÙŠ إطار ÙØ¹Ù„ موجه ومخطط له من قبل السلطة الÙلسطينية أو المعارضة ØŒ وبالتالي Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù† الصعب القول بأن Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© ÙƒÙØ¹Ù„ استند ÙÙŠ استمرار يته إلى وجود إستراتيجية Ù…ØØ¯Ø¯Ø© من قبل النظام السياسي الÙلسطيني سواء ØÙˆÙ„ الهد٠منها أو ما يمكن أن تجنيه وتØÙ‚قه Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¶ÙŠØ© الÙلسطينية ØŒ أو ØÙˆÙ„ كيÙية توجيه وتنظيم العمل Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶ÙŠØŒ لذلك اتسمت (الإستراتيجية الÙلسطينية) بالعديد من التباين Ø§ØªØ¶ØØª معالمه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙØªÙ‚ار إلى رؤية Ù…ÙˆØØ¯Ø© ÙÙŠ الهد٠وغياب التواÙÙ‚ ØÙˆÙ„ الوسيلة ØŒ وصار النظام السياسي الÙلسطيني يعمل ÙÙŠ ظل إستراتيجيات بعدد Ø§Ù„ÙØµØ§Ø¦Ù„ ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ – ÙØªØ¹Ø¯Ø¯ الاستراتيجيات لا يعني وجود إستراتيجية عمل وطنية – Ùكي٠يمكن القول بوجود هذه الإستراتيجية للنظام السياسي الÙلسطيني مع وجود من ينادي Ø¨ØØ±Ø¨ ØªØØ±ÙŠØ± شعبية هدÙها ØªØØ±ÙŠØ± كامل Ùلسطين وأن تكون كل Ùلسطين بما Ùيها أراضي عام 1948Ù… Ù…Ø³Ø±ØØ§Ù‹ للنضال والعمل العسكري واعتبار المدنيين الإسرائيليين Ø£Ù‡Ø¯Ø§ÙØ§ مشروعة، وهناك من ÙŠÙقصر الهد٠الوطني على تطبيق الشرعية الدولية،وهناك Ù…ÙŽÙ† يتبني خيار المقاومة Ùˆ لكن Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† شروط Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª الخ ،وكل ذلك ÙÙŠ غياب تنسيق بين هذه الاستراتيجيات بل كانت كل منهما تهدم ما تبنيه الأخرى .
2-الانتخابات التشريعية وإعادة خلط الأوراق
لم يكن Ùوز ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙÙŠ الانتخابات التشريعية مجرد Ùوز Ù„ØØ²Ø¨ على بقية Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ÙÙŠ انتخابات تشريعية تعر٠مثيلا لها غالبية دول العالم ،بل ÙŠØµØ Ù‚ÙˆÙ„ من وص٠الأمر بالانقلاب أو الزلزال ،ولكنه ليس زلزالا من ØÙŠØ« Ø§ÙƒØªØ³Ø§Ø ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس لغالبية مقاعد المجلس التشريعي بل من ØÙŠØ« التداعيات القانونية والإستراتيجية لهذا الÙوز على مجمل الصراع ÙÙŠ المنطقة وعلى المرجعية القانونية والشرعية للشعب الÙلسطيني وهو الموضوع الذي لم يتطرق له المØÙ„لون بعد.
لو كان الÙوز من نصيب ØØ²Ø¨ من Ø£ØØ²Ø§Ø¨ منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ما كان الأمر يثير إشكالات كثيرة ،ولو ÙØ§Ø²Øª ØÙ…اس وأخذت موقعها ÙƒØØ²Ø¨ معارض بالمجلس التشريعي واستمرت السلطة بيد ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ أو ØªØØ§Ù„٠من ÙØµØ§Ø¦Ù„ منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± أيضا لكان الأمر قابل للتعامل معه ضمن Ù†ÙØ³ الثوابت والمرجعيات المؤسسة والمسيرة للنظام السياسي ،ولكن Ù…ÙŽÙ† ÙØ§Ø² هي ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس التي هي خارج منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± وخارج النظام السياسي ولها ميثاقها الخاص بها والذي يعتبر بديلا لميثاق منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒÙˆÙ…Ù† المعلوم أن كل Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات التي جرت لإدماج ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙÙŠ منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± قد باءت Ø¨Ø§Ù„ÙØ´Ù„.
Ù…ÙØªØ±Ø¶ أن تكون الانتخابات مجرد انتخابات لمجلس تشريعي لسلطة ØÙƒÙ… ذاتي منبثقة عن Ø§ØªÙØ§Ù‚ية أوسلو ،وهذا يعني أن صلاØÙŠØ§Øª المجلس التشريعي والØÙƒÙˆÙ…Ø© التي ستنبثق عنه لن تتعدى إدارة أمور الÙلسطينيين داخل المناطق التي تسيطر عليها السلطة ÙˆØ¥ØµÙ„Ø§Ø Ø£ÙˆØ¬Ù‡ الخلل ÙÙŠ أداء السلطة وهو الخلل الذي بسببه انتخب الشعب ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس،أما القضايا الإستراتيجية كالاعترا٠بإسرائيل ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª والعلاقات الخارجية Ùليست من اختصاص السلطة الوطنية بل من اختصاص منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية التي هي الممثل الشرعي والوØÙŠØ¯ للشعب الÙلسطيني ،وهي Ø¨ØµÙØªÙ‡Ø§ هذه وقعت Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ات. Ùهل يمكن لمجلس منتخب من جزء من الشعب لممارسة ØÙƒÙ… ذاتي على جزء من الوطن أن ÙŠØªØØ¯Ø« باسم كل الشعب الÙلسطيني ÙˆÙŠØ·Ø±Ø Ù†ÙØ³Ù‡ ممثلا عنه Ù…ÙØºÙŠØ¨Ø§ الممثل الشرعي والوØÙŠØ¯ -منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية -ØŸ
هذه التساؤلات ØªØ·Ø±Ø Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ø¨ØØ¯Ø© ونØÙ† نرى ØÙ…اس تتصر٠وكأنها ممثلة لكل الشعب الÙلسطيني ونسمع ونرى تسابق دول عربية وأجنبية للاتصال مع ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ودعوتها لزيارتها ،وتعامل عديد من الدول مع ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس وكأنها العنوان الرئيس للشعب الÙلسطيني ومطالبتها بأمور هي من اختصاص منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± كالاعترا٠بإسرائيل ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ات الموقعة معها وبقرارات الشرعية الدولية،بل واستعداد بعض الدول كتركيا ان تلعب دور الوسيط بين ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس وإسرائيل Ù„Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù… على القضايا الإستراتيجية Ù…ØÙ„ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Ù ØŒØØªÙ‰ بالنسبة للأطرا٠المعارضة والمتØÙظة على Ùوز ØÙ…اس ÙØ£Ù†Ù‡Ø§ تتعامل مع ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس وكأنها هي التي تمثل الشعب الÙلسطيني ،متناسين وعن قصد بان الانتخابات التي جرت هي لأقل من مليون نسمة من سكان Ø§Ù„Ø¶ÙØ© وغزة أي لعشر عدد الشعب الÙلسطيني . Ùهل ولى زمن منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± كممثلة لكل الشعب الÙلسطيني ؟وهل Ø§Ù†ÙØ¶ ØÙ„ÙØ§Ø¡ ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ والمنظمة عنهما ÙˆØÙˆÙ„وا الاتجاه Ù†ØÙˆ ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ØŸ.
ما يشرعن كل هذه التساؤلات ويØÙز العقل على تجاوز التÙكير والتØÙ„يل السطØÙŠ Ù„Ù…Ø§ يجري هو ما طرأ على قانون الانتخابات من تغيير ØŒÙمن المعلوم أن مبرر المطالبة بتغيير قانون الانتخابات رقم 13/1995 هو تغيير النظام الانتخابي Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ù†Ø¸Ø§Ù…Ø§ مختلطا وكانت هذه هي نقطة جوهرية ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø± القاهرة بين Ø§Ù„ÙØµØ§Ø¦Ù„ الÙلسطينية الذي جرى ÙÙŠ مارس 2005 والذي بمقتضاه تم Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على التهدئة وعلى النظام الانتخابي المختلط ،ولكن المثير إن التغير مس بنودا ÙÙŠ القانون الانتخابي على درجة من الأهمية والخطورة ولم تكن مثار نقاش علني مما ÙŠØ¯ÙØ¹ للتساؤل هل هو مجرد خلل تقني؟ أم مؤامرة من اللجنة لقانونية ÙÙŠ المجلس التشريعي ؟أم الأمر يتعدى ذلك Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù…ات ضمنية تتعدى الأطرا٠الÙلسطينية وتشارك Ùيها ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس لأن ØÙ…اس ترى أنه ليس من الإنصا٠أن يكون تمثيلها ÙÙŠ المجلس الوطني بعدد مقاعدها بالمجلس التشريعي ØŸ والتغيير المقصود هو إسقاط الÙقرتان الأولى من المادة 3 Ùˆ السابعة من المادة  12 من القانون رقم 13 لسنة 1995 .
الÙقرة الأولى من المادة 3 تنص على:
“يكون أعضاء المجلس الÙلسطيني (التشريعي) Ùور انتخابهم أعضاء ÙÙŠ المجلس الوطني الÙلسطيني ÙˆÙقا للمادتين (5) Ùˆ(6) من النظام الأساسي لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية”.
أما الÙقرة الأولى من المادة 12 ÙØªÙ†Øµ على:
“لا يجوز لعضو المجلس الوطني الÙلسطيني أن ÙŠØ±Ø´Ø Ù†ÙØ³Ù‡ لعضوية المجلس (التشريعي) إلا إذا قام بنقل قيده من دوائر الخارج, بموجب كتاب مصدق من رئاسة المجلس الوطني الÙلسطيني, إلى Ø¥ØØ¯Ù‰ الدوائر الستة عشر, وتسري بØÙ‚Ù‡ الأØÙƒØ§Ù… الواردة ÙÙŠ هذه المادة”.
Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى التغيير الذي مس هاتين المادتين Ùقد تجاهل القانون الانتخابي الجديد المذكرة الإيضاØÙŠØ© المرÙقة بالقانون الانتخابي القديم والمكونة من ØµÙØØªÙŠÙ† والتي وضعت ÙÙŠ القانون القديم لقطع الطريق على أية Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لتجاوز منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± وللتأكيد على ÙˆØØ¯Ø© الشعب الÙلسطيني ÙÙŠ الداخل ÙˆÙÙŠ الخارج ØŒØÙŠØ« جاء ÙÙŠ هذه الÙقرة ما يلي:
“إن إجراء الانتخابات لرئيس السلطة الوطنية وأعضاء المجلس التشريعي الÙلسطيني باعتبارهم أعضاء ÙÙŠ المجلس الوطني الÙلسطيني, جاء مؤكدا على ÙˆØØ¯Ø© الشعب الÙلسطيني ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© أماكن وجوده, الأمر الذي يشكل خطوة هامة على طريق تØÙ‚يق ØÙ‚وقه الوطنية ومطالبه العادلة, وبناء مستقبله ومؤسساته المسئولة أمام الشعب ØµØ§ØØ¨ السيادة”.
إذا ربطنا ما بين التعديل الذي مس قانون الانتخابات والاهتمام العالمي بÙوز ØÙ…اس والتعامل معها كممثلة للشعب الÙلسطيني وربطنا كل ذلك بتهميش منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± بميثاقها ومجلسها الوطني لمدة عشر سنوات ،ثم الأزمات المتكررة للعمود الÙقري لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ وسقوطها المدوي ÙÙŠ الانتخابات التشريعية ÙˆØ§Ù„ÙØ´Ù„ الذريع لبقية ÙØµØ§Ø¦Ù„ منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ من كل ذلك يمكن القول انه كانت هناك Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات لتهميش منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية لصالØÂ السلطة الوطنية ،وهذه Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© كان يق٠وراءها أشخاص من المنظمة ومن ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ وإطرا٠خارجية ،ولكن عندما ØØ¯Ø« ما لم يكن ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø¨Ø§Ù† Ùˆ ÙØ§Ø²Øª ØÙ…اس بالأغلبية ÙˆØ£ØµØ¨ØØª ØØ²Ø¨ السلطة ووجدتها ÙØ±ØµØ© لإطلاق رصاصة الرØÙ…Ø© على منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± Ù…Ù†Ø§ÙØ³ØªÙ‡Ø§ على تمثيل الشعب ØŒØ§Ø³ØªÙØ§Ù‚ Ø§Ù„ÙØªØØ§ÙˆÙŠÙˆÙ† من غÙوتهم واكتشÙوا خطورة تغييب المنظمة لأنها ÙÙŠ ظل Ùقدانهم السلطة تبقى بالنسبة للمخلصين منهم الأمل الأخير للØÙاظ على المشروع الوطني والإطار الذي يمكنه أن تستقوي به ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ ،وبالنسبة للمتطلعين للسلطة والمناصب تبقى المنظمة مصدر شرعية لامتيازاتهم ÙˆØ³ÙŠÙØ§ يمكن أن ÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ ØÙ…اس به  .كل ذلك ÙŠÙØ³Ø± الوضع الصعب والمعقد لتشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØÙ…ساوية أشخاصا وبرنامجا والمأزق الذي يواجهه النظام السياسي ÙÙŠ عملية التوÙيق ما بين المكونات الثلاث :المنظمة والسلطة ÙˆØÙƒÙˆÙ…Ø© ØÙ…ساوية .
3- ØÙƒÙˆÙ…Ø© لا ØªØØ¶ÙŠ Ø¨Ù‚Ø¨ÙˆÙ„ الممثل الشرعي للشعب Ùكي٠ستمثل الشعب؟
ØØ¯Ø« ما كنا نخشاه وازداد النظام السياسي تأزما بعد Ø±ÙØ¶ اللجنة التنÙيذية Ø¨ØµÙØªÙ‡Ø§ الأداة التنÙيذية لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±-يوم 23/3/2006 ،برنامج الØÙƒÙˆÙ…Ø© التي شكلها رئيس الوزراء المكل٠السيد إسماعيل هنية،وهو Ø±ÙØ¶ متوقع لأنه لا ÙŠÙØ¹Ù‚Ù„ أن تعتر٠مرجعية اعلي بمرجعية ادني لا تعتر٠بها ولا بالقانون الأساسي الذي شرّع الانتخابات ! وبات للنظام السياسي ثلاثة رؤوس أساسية:منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± كممثل شرعي ووØÙŠØ¯ بمقتضى الميثاق الوطني وبمقتضى القانون الأساسي للسلطة وبمقتضى الاعترا٠العربي والإسلامي والدولي ،ورئيس للمنظمة والسلطة ،ثم ØÙƒÙˆÙ…Ø© تترأسها أغلبية Ø§Ù†ØªÙØ®Ø¨Øª من جزء من الشعب على جزء من الأرض وببرنامج متعارض مع برنامج الممثل الشرعي لكل الشعب.! Â
Ùلأول مرة ÙÙŠ تاريخ الأنظمة السياسية الديمقراطية أو البرلمانية ØªØØ¯Ø« انتخابات وتتقدم الأغلبية Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø²Ø© ببرنامج ØÙƒÙˆÙ…ÙŠ يتعارض مع دستور الدولة !نعم يمكن أن تكون الأغلبية ÙˆØÙƒÙˆÙ…تها من لون سياسي والرئيس من لون آخر ،ولكن أن تكون الØÙƒÙˆÙ…Ø© وبرنامجها ضد دستور الدولة وقانونها الأساسي Ùهذه سابقة ومعضلة ØªØØªØ§Ø¬ إلى عقول دستورية وسياسية جبارة Ù„ØÙ„ها.
تشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØÙ…ساوية بعيدا عن مشاركة القوى السياسية الأخرى والمستقلين يضع النظام السياسي والمشروع الوطني الÙلسطيني برمته موضع تساؤل ØŒÙكي٠يمكن أن يقاد هذا المشروع بأكثر من رأس ومرجعية ؟وما ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الانتخابات إن لم تؤد لتشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© ائتلاÙية ØŸ وما هو المشروع الوطني الذي تقوده ØØ±ÙƒØ© سياسية-ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس- تقول بأنها امتداد Ù„ØØ±ÙƒØ©- جماعة الأخوان المسلمين- ليست Ùلسطينية لا المنشأ ولا القيادة ولا الاهتمامات ØŸ
ومع كامل Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… والتقدير Ù„ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙƒØØ²Ø¨ انتخبه الشعب ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© وغزة وله تاريخه النضالي ومع الإقرار بأن تهميش منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± بدأ على يد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§Â وبأن سلطة ÙØªØ ÙØ´Ù„ت -أو Ø£ÙØ´Ù„ت- ÙÙŠ الارتقاء Ù„Ø·Ù…ÙˆØØ§Øª الشعب ،إلا أن ØÙ…اس بمشروعها الديني الذي هو امتداد لقيادة خارجية ومشروع يتجاهل الهوية الوطنية والاستقلالية الوطنية ،لا يمكنها أن تكون إطارا مستوعبا ÙˆÙ…ÙˆØØ¯Ø§ لكل ÙØ¦Ø§Øª الشعب ÙˆØ£ØØ²Ø§Ø¨Ù‡ السياسية ØŒÙيما منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± يمكنها أن تكون كذلك ولكن بطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ بعد إنهاضها من كبوتها وبث Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùيها واستيعابها لكل القوى السياسية الجديدة وخصوصا ØÙ…اس والجهاد الإسلامي ،ونعتقد بان ميثاق المنظمة وقانونها الأساسي من المرونة والأريØÙŠØ© السياسية والعقائدية بما ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø£Ù† تمثل كل أطيا٠المشهد السياسي الÙلسطيني. Â
خلاصةÂ
لقد بات ÙˆØ§Ø¶ØØ§ أن للمأزق الذي يعيشه النظام السياسي الÙلسطيني جذور ا وهذه الجذور ترجع Ù„Ù„ØØ¸Ø© التي دخلنا Ùيها انتخابات تشريعية قبل Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على ثوابت ومرجعيات مشتركة ،ذلك انه لا يمكن أن ÙŠØØ¯Ø« تداول ديمقراطي سلمي على السلطة بين Ø£ØØ²Ø§Ø¨ سياسية ذات برامج متناقضة ،وقد نبهنا إلى هذه الØÙŠØ«ÙŠØ© ÙÙŠ أكثر من مقال وندوة سياسية ومقابلة ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© ،ولكن يبدو ان غالبية الأطرا٠السياسية دخلت اللعبة الانتخابية والديمقراطية ليس Ø¨Ø«Ù‚Ø§ÙØ© وعقلية ديمقراطية بل بعقلية انقلابية ÙˆØªØØª ضغوط خارجية ومن كان منها ØØ³Ù† النية ØØ§ØµØ±ØªÙ‡ من جانب Ø«Ù‚Ø§ÙØ© شعبية مشبعة بالعواط٠ومÙقادة وراء الأقوى أو الأكثر ضجيجا ومن جانب أخر قوى التآمر والتخريب التي تسيرها أطرا٠خارجية .أيضا ترجع الجذور إلى بنية مؤسساتية ØªÙØªÙ‚ر للÙكر والتÙكير الاستراتيجي ،ذلك أن وصول المشهد السياسي الÙلسطيني إلى ما وصلنا إليه ÙŠÙÙØ³Ø± Ø¨ÙˆØ§ØØ¯ من اثنين :
الأول:- أن العملية الانتخابية برمتها هي صÙقة دولية بمشاركة أطرا٠مØÙ„ية ØªÙØªÙ‚ر للوطنية هدÙها ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© وتدمير المشروع الوطني الÙلسطيني من خلال تدمير قواه الØÙŠØ© ØŒØØ±ÙƒØ© ÙØªØ ÙˆØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙˆÙØµØ§Ø¦Ù„ منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± بعد أن عملوا لسنوات على تدمير المنظمة وتØÙŠÙŠØ¯ ØØ±ÙƒØ© الجهاد تمهيدا لتصÙيتها  .
الثاني :-غياب المÙكرين الاستراتيجيين ÙÙŠ مراكز اتخاذ القرار عند السلطة والمعارضة معا ،بØÙŠØ« لم تتم قراءة خطة شارون Ù„Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù†Ø¨ قراءة إستراتيجية بØÙŠØ« يتم الربط بينها وبين مأزق Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª ومأزق النهج العسكري للÙلسطينيين ثم التهدئة والإصرار الأمريكي على إجراء الانتخابات ÙÙŠ موعدها بالرغم من ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¯Ù‡ÙˆØ± المتزايد Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ وقوى اليسار ،أيضا عدم أخذ الØÙˆØ§Ø± الوطني للتوصل لثوابت ومرجعيات مشتركة مأخذ الجد.
ما الØÙ„ ØŸ الØÙ„ بسيط إذا غلبت القوى السياسية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الوطنية على Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠØ© والشخصية وإذا ما وضعنا نصب أعيننا أننا ما زلنا ØªØØª Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال ،وإذا ما Ø§Ø¹ØªØ±ÙØª ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ بأن نهجها Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ÙŠ ÙƒØ§Ù† عقيما وادي بنا للتØÙˆÙ„ لشعب من Ø§Ù„Ø´ØØ§Ø¯ÙŠÙ† كما قال Ø£ØØ¯ رموز السلطة الدكتور نبيل شعت ،وان ØªØ¹ØªØ±Ù ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ومن ينهج نهجها بان Ø§Ù„ØØ³Ù… العسكري لصالØÙ†Ø§ غير ممكن ÙÙŠ المدى المنظور ،وان العمليات الاستشادية والتباهي بعدد الشهداء هو أيضا نهجا عقيما وكان سببا ÙÙŠ أن ØØµØ§Ø¯ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© كان مرا وسلبيا،وإن لم يتمكن Ø§Ù„Ø·Ø±ÙØ§Ù† من التوصل لإستراتيجية عمل وطني Ù…ÙˆØØ¯ آنذاك سيتأكد الشعب بان نخبته السياسية ÙØ§Ø´Ù„Ø© وليست أهلا لأن تكون قيادة لهذا الشعب العظيم . المشكلة ليست مشكلة دستورية ولا مشكلة نصوص والتزامات ولكنها مشكلة انعدام ثقة بين القوى السياسية ومشكلة Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø¶ÙŠÙ‚Ø©.
على ضوء Ø±ÙØ¶ اللجنة التنÙيذية لبرنامج ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØÙ…اس
-العلاقة الملتبسة بين المنظمة والسلطة ÙˆØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس-
1- الخروج عن المسار
يشهد الØÙ‚Ù„ السياسي الÙلسطيني هذه الأيام جدلا ÙˆØÙˆØ§Ø±Ø§ سياسيا غير معهود يمس قضايا إستراتيجية تتعلق ببنية النظام السياسي الÙلسطيني وآليات اشتغاله ومستقبله،وشكل الØÙƒÙˆÙ…Ø© ومرجعيتها الخ،وهي قضايا مقØÙ…Ø© على شعب يعيش ØªØØª Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال .
ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ أن هذه القضايا تتمØÙˆØ± ØÙˆÙ„ طبيعة العلاقة ما بين مؤسسات رئيسية ثلاث :
 الأولى هي منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية والتي وطوال أكثر من أربعة قرون وهي تمثل الشعب الÙلسطيني وتعتبر الإطار المÙÙˆØØ¯ للقوى السياسية الÙلسطينية وبمثابة النظام السياسي الÙلسطيني ،والثانية هي السلطة باعتبارها نظاما ÙØ±Ø¹ÙŠØ§ للمنظمة أسست بقرار منها ليجيب ويتعامل مع استØÙ‚اقات سياسية مرتبطة بالتسوية السياسية التي ألزمت المنظمة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ به ،والطر٠الثالث هي ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس التي Ø£ØµØ¨ØØª الØÙƒÙˆÙ…Ø© ومسيرة السلطة من باب الانتخابات دون أن تكون جزءا من منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية .
هذه المكونات الثلاثة تعيش اليوم ØØ§Ù„Ø© من الجدل Ø§Ù„Ù…ØØªØ¯Ù… Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ العلاقات بينها بما لا يخل Ø¨ÙˆØØ¯Ø© وشمولية النظام السياسي ،وهو جدل وإن كان متواجدا قبل إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة إلا انه Ø§ØØªØ¯Ù… بعد إجراء هذه الانتخابات ÙˆÙوز ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس بالأغلبية .
 ولأنه جدل وصل لدرجة تأزم النظام السياسي ووضع المواطن الÙلسطيني ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© ترقب وقلق على مستقبلة ØŒÙØ£Ù† الأمر ÙŠØØªØ§Ø¬ لمعالجة متأنية لسيرورة العلاقة بين هذه المكونات Ø§Ù„Ø«Ù„Ø§Ø«Â ØØªÙ‰ نتلمس سبل الخروج من المأزق بما يخدم Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الوطنية العليا ،وخصوصا أننا كنا نأمل أن تؤدي الانتخابات لإخراج النظام السياسي من أزمته بدلا من تعميق هذه الأزمة وخصوصا أننا ÙÙŠ مرØÙ„Ø© ØªØØ±Ø± وطني ÙˆÙŠÙØªØ±Ø¶ أن ØªØªÙˆØØ¯ كل القوى السياسية لمواجهة العدو المشترك.
2- منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطيني وأزمة التمثيلية
منذ قيام منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± عام 1964 ØŒ تم التعامل معها كتجسيد للكيانية السياسية الÙلسطينية ØŒ من ØÙŠØ« وجود قيادة ومؤسسات : رئيس اللجنة التنÙيذية لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ØŒ واللجنة التنÙيذية والمجلس المركزي والمجلس الوطني الÙلسطيني والقضاء الثوري ومؤسسات أخرى أهمها القوات Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© ØŒ كما ØØ¯Ø¯ الميثاق الوطني ØŒ الإستراتيجية والهد٠، Ùكانت بداية إستراتيجية Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ø«Ù… بالتدريج ومن خلال صياغات تØÙˆÙŠØ±ÙŠØ© ومبطنة تم الانتقال من Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ø¥Ù„Ù‰ العمل السياسي، هذا التØÙˆÙ„ بالإستراتيجية راÙقه أو بالأدق كان نتيجة استعداد لتØÙˆÙŠØ± الأهدا٠، من ØªØØ±ÙŠØ± كل Ùلسطين إلى القبول بدولة على أساس الشرعية الدولية .كان النظام السياسي آنذاك هو نظام ØØ±ÙƒØ© ØªØØ±Ø± وطني تناضل من خارج أراضيها ØŒ وهو ما جعل Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯Ø§Øª الخارجية تلعب دورا خطيرا ÙÙŠ قيام النظام السياسي- منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±- بداية ثم التأثير والتدخل Ø§Ù„ÙØ¬ ÙÙŠ رسم سياساته ÙˆØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ السياسية لاØÙ‚ا ØŒ ولم يغير قرار قمة الرباط 1974 بالاعترا٠بمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية ممثلا شرعيا ووØÙŠØ¯Ø§ ولا إعلاء القيادة الÙلسطينية لشعار استقلالية العمل الÙلسطيني ،من الأمر كثيرا ولكن مع تغير طبيعة القوى المتدخلة .
ÙÙŠ تلك المرØÙ„Ø© كانت المنظمة بمثابة البيت لكل الÙلسطينيين ،والنظام الذي يستوعب كل Ø§Ù„ÙØµØ§Ø¦Ù„ ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ والجمعيات بغض النظر عن إيديولوجيتها وسياستها  ما دامت تلتزم بالإستراتيجية الوطنية وهي إستراتيجية المقاومة ،وهذا ما نصت عليه المادة 8 من الميثاق الوطني ØÙŠØ« جاء Ùيها (المرØÙ„Ø© التي يعيشها الشعب الÙلسطيني هي مرØÙ„Ø© Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø الوطني Ù„ØªØØ±ÙŠØ± Ùلسطين ولذلك ÙØ¥Ù† التناقضات بين القوى الوطنية هي من نوع التناقضات الثانوية التي يجب أن ØªØªÙˆÙ‚Ù Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙ†Ø§Ù‚Ø¶ الأساسي Ùيما بين الصهيونية والاستعمار من جهة وبين الشعب العربي الÙلسطيني من جهة ثانية، وعلى هذا الأساس ÙØ¥Ù† الجماهير الÙلسطينية سواء من كان منها ÙÙŠ ارض الوطن أو ÙÙŠ المهاجر تشكل منظمات ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯Ø§ جبهة وطنية ÙˆØ§ØØ¯Ø© تعمل لاسترداد Ùلسطين ÙˆØªØØ±ÙŠØ±Ù‡Ø§ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø المسلØ.).
ومن هذه Ø§Ù„ØµÙØ© التمثيلية لم تغلق المنظمة أبوابها أمام أي Ùلسطيني أو ÙØµÙŠÙ„ Ùلسطيني يسعى للنضال من اجل Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± بل ذهب ميثاق المنظمة أبعد من ذلك معتبرا بان أي Ùلسطيني هو تلقائيا عضو ÙÙŠ المنظمة وهو أمر قد يبدو متناقضا مع مبدأ ØØ±ÙŠØ© الانتماء ولكن يمكن تÙهم هذا الأمر إذا عرÙنا بأن المنظمة لم تضع شروطا للانتماء لها .Ùنصت المادة 4 من الميثاق على ( الÙلسطينيون جميعاً أعضاء طبيعيون ÙÙŠ منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية يؤدون واجبهم ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠØ± وطنهم قدر طاقاتهم ÙˆÙƒÙØ§Ø¡Ø§ØªÙ‡Ù… والشعب الÙلسطيني هو القاعدة الكبرى لهذه المنظمة).
وبهذه Ø§Ù„ØµÙØ© التمثيلية الشمولية ليس Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ بل للشعب كله Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù„Ø³ الوطني الÙلسطيني وكما جاء ÙÙŠ النظام الأساسي للمنظمة (هو الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الÙلسطيني بأسره داخل Ùلسطين وخارجها والذي يعتبر ØØ³Ø¨ نص المادة 7-Ø£ من النظام الأساسي لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية هو السلطة العليا لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وهو الذي يضع سياسة المنظمة ومخططاتها… ويختص Ø¨ÙƒØ§ÙØ© المسائل الدستورية والقانونية والسياسية العامة المتعلقة بالقضايا المصيرية للشعب الÙلسطيني وكل ما يتعلق Ø¨Ù…ØµØ§Ù„ØØ© الØÙŠÙˆÙŠØ© العليا).
وبهذه Ø§Ù„ØµÙØ© التمثيلية تمكنت المنظمة من Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ علي اعترا٠عربي ودولي بها عام 1974 ÙØ£ØµØ¨ØØª عضوا ÙÙŠ جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وغيرها من المنظمات الاقليمية وعضوا مراقبا ÙÙŠ هيئة الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù„Ù‡Ø§ أكثر من مائة Ø³ÙØ§Ø±Ø© ومكتب تمثيل ÙÙŠ العالم ،بل أنه على اثر الصدامات الدموية بين اهلنا ÙÙŠ Ùلسطين Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø© وقوات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال ÙÙŠ يوم الارض 30مارس 1976 صدر بيان عن Ùلسطينيي الخط الاخضر يعلنون Ùيه ان المنظمة تمثلهم ايضا.
وجاء إعلان الاستقلال ÙÙŠ دورة المجلس الوطني ÙÙŠ الجزائر ÙÙŠ نوÙمبر 1988 ليؤكد على Ø§Ù„ØµÙØ© التمثيلية للمنظمة ØÙŠØ« ورد(وصاغت الإرادة الوطنية إطارها السياسي، منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية، ممثلاً شرعياً ووØÙŠØ¯Ø§Ù‹ للشعب الÙلسطيني، باعترا٠المجتمع الدولي، متمثلاً بهيئة الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ومؤسساتها والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، وعلى قاعدة الإيمان بالØÙ‚وق الثابتة، وعلى قاعدة الإجماع القومي العربي، وعلى قاعدة الشرعية الدولية قادت منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية معارك شعبها العظيم، المنصهر ÙÙŠ ÙˆØØ¯ØªÙ‡ الوطنية المثلي، وصموده الأسطوري أمام المجازر ÙˆØ§Ù„ØØµØ§Ø± ÙÙŠ الوطن وخارج الوطن. وتجلت ملØÙ…Ø© المقاومة الÙلسطينية ÙÙŠ الوعي العربي ÙˆÙÙŠ الوعي العالمي، Ø¨ØµÙØªÙ‡Ø§ ÙˆØ§ØØ¯Ø© من أبرز ØØ±ÙƒØ§Øª Ø§Ù„ØªØØ±Ø± الوطني ÙÙŠ هذا العصر).
بقيت منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± رائدة النضال الوطني وممثلة الشعب الÙلسطيني ØØªÙ‰ ظهور ØÙ…اس كقوة شعبية جهادية اثبتت وجوده خلال Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الأولى 1987 ØŒ ومع أنه يمكن إرجاع الوجود السياسي Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ Ù„ØÙ…اس إلى سنة 1979 ØÙŠØ« قررت إسرائيل Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨ØªØ±Ø®ÙŠØµ (المجمع الإسلامي )الذي كان الواجهة التي تشتغل من خلÙها Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ،إلا أنه تأكد ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ø§ ÙƒÙ…Ù†Ø§ÙØ³ قوى وربما بديل عندما نشرت ميثاقها ÙÙŠ أغسطس 1988 والذي تشابه كثيرا مع ميثاق منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± مع Ø¥Ø¶ÙØ§Ø¡ Ù…Ø³ØØ© دينية عليه .
كان تأسيس السلطة بقرار صادر عن المجلس المركزي الÙلسطيني ÙÙŠ دورته المنعقدة من 10-12/10/1993 ÙÙŠ تونس جاء Ùيه
 (أولاً: تكل٠اللجنة التنÙيذية بمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية بتشكيل مجلس السلطة الوطنية الÙلسطينية ÙÙŠ المرØÙ„Ø© الانتقالية من عدد من أعضاء اللجنة التنÙيذية وعدد من الداخل والخارج.
ثانياً: يكون السيد ياسر Ø¹Ø±ÙØ§Øª رئيس اللجنة التنÙيذية لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية رئيساً لمجلس السلطة الوطنية الÙلسطينية.) .أيضا ÙØ£Ù† القانون الأساسي للسلطة أكد على منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± هي مرجعية السلطة الوطنية ØÙŠØ« جاء Ùيه
 (إن ميلاد السلطة الوطنية الÙلسطينية على ارض الوطن Ùلسطين، ارض الآباء والأجداد، يأتي ÙÙŠ سياق Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø المرير والمستمر، الذي قدم خلاله الشعب الÙلسطيني آلا٠الشهداء والجرØÙ‰ والأسرى من خيرة أبنائه ØŒ لأجل نيل ØÙ‚وقه الوطنية الثابتة المتمثلة ÙÙŠ ØÙ‚ العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الÙلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشري٠بقيادة منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية الممثل الشرعي والوØÙŠØ¯ للشعب العربي الÙلسطيني أينما وجد).
ÙØÙŠØ« أن تأسيس السلطة جاء ÙÙŠ إطار تسوية مرÙوضة من Ø·Ø±Ù ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس Ùˆ- والجهاد الإسلامي أيضا- Ùقد Ø±ÙØ¶Øª ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس الاعترا٠بالسلطة بداية ثم قبلت بها كأمر واقع دون أي تعاون يذكر ØŒ وهي أساسا لم تكن راغبة بالانضواء ÙÙŠ النظام السياسي الذي تمثله منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الÙلسطينية بل ÙˆÙ‚ÙØª Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§ معاديا من السلطة وبذلت كل ما من شأنه أن يعيق عملها أو يسيء لسمعتها ØŒÙˆØ³Ù†Ù„Ø§ØØ¸ لاØÙ‚ا كي٠غيرت ØÙ…اس موقÙها من المشاركة بالنظام السياسي وبالسلطة عندما دخلت الانتخابات التشريعية ÙˆØ£ØµØ¨ØØª هي السلطة.
من جهة أخرى Ùقد بات ÙˆØ§Ø¶ØØ§ بأن كل مسعى للسلطة الوطنية لتعزيز Ù†Ùوذها Ù…ØÙ„يا ودوليا كان Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ يصب ÙÙŠ اتجاه معارض للمنظمة ومهمش لها .لا شك بأن تراجع المنظمة قد بدأ مع بدء الØÙˆØ§Ø± مع امريكا عام 1988 ثم مع ØØ±Ø¨ الخليج والازمة المالية والسياسية Ø§Ù„Ù…ØµØ§ØØ¨Ø© لها، إلا أن أزمة المنظمة تكرس بعد تشكل السلطة ØÙŠØ« أن البعض من نخبة المنظمة وعلى رأسهم البعض من قادة ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ بدأوا ÙŠÙكرون بالسلطة وامتيازاتها على ØØ³Ø§Ø¨ التÙكير بإØÙŠØ§Ø¡ المنظمة ،كانت السلطة بالنسبة لهم ÙØ±ØµØ© للإغتناء المالي وتعويضا لسنوات Ø§Ù„ØØ±Ù…ان أكثر مما هي Ù…ØØ·Ø© نضالية لإستكمال مشروع Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ،ومن هنا عم Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والÙوضى الأمنية وترهلت مؤسسات السلطة ومعها تم تشويه المنظمة وعمودها الÙقري ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ.
يبدو بأن توجها مقصودا تولد لدى بعض Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ°ÙŠÙ† بالسلطة بان يتم تهميش المنظمة ،ذلك أنه بالرغم من أن المنظمة هي المسؤولة عن Ù…Ù„Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª والعلاقات الخارجية ،إلا أن دورها بدا يتراجع ونلمس ذلك من خلا عدة مؤشرات ،منها أن خطة خارطة الطريق تمت على يد السلطة ممثلة برئيس الØÙƒÙˆÙ…Ø© والوزراء ØŒØÙŠØ« سلمت اللجنة الرباعية مل٠خطة خارطة الطريق لرئيس وزراء السلطة ،أيضا Ø£Ø³ØªÙØØ¯Ø«Â ÙÙŠ السلطة منصب وزاري جديد وهو منصب وزير شؤون Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§ØªØŒÙƒÙ…ا أن وجود منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية بدلا من منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي ادى لتهميش الدائرة السياسية للمنظمة،وقد تجلى ذلك ÙÙŠ الخلا٠الذي Ø§ØØªØ¯Ù… بين نبيل شعت وابو اللط٠.
3-الانتخابات التشريعية وإعادة خلط الأوراق
ØØ¯Ø« ما كنا نخشاه وازداد النظام السياسي تأزما بعد Ø±ÙØ¶ اللجنة التنÙيذية Ø¨ØµÙØªÙ‡Ø§ الأداة التنÙيذية لمنظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±-يوم 23/3/2006 ،برنامج الØÙƒÙˆÙ…Ø© التي شكلها رئيس الوزراء المكل٠السيد إسماعيل هنية،وهو Ø±ÙØ¶ متوقع لأنه لا ÙŠÙØ¹Ù‚Ù„ أن تعتر٠مرجعية اعلي بمرجعية ادني لا تعتر٠بها ولا بالقانون الأساسي الذي شرّع للانتخابات ! وبات للنظام السياسي ثلاثة رؤوس أساسية:منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± كممثل شرعي ووØÙŠØ¯ بمقتضى الميثاق الوطني وبمقتضى القانون الأساسي للسلطة وبمقتضى الاعترا٠العربي والإسلامي والدولي ،ورئيس للمنظمة والسلطة ،ثم ØÙƒÙˆÙ…Ø© تترأسها أغلبية Ø§Ù†ØªÙØ®Ø¨Øª من جزء من الشعب على جزء من الأرض وببرنامج متعارض مع برنامج الممثل الشرعي لكل الشعب.! Â
Ùلأول مرة ÙÙŠ تاريخ الأنظمة السياسية الديمقراطية أو البرلمانية ØªØØ¯Ø« انتخابات وتتقدم الأغلبية Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø²Ø© ببرنامج ØÙƒÙˆÙ…ÙŠ يتعارض مع دستور الدولة !نعم يمكن أن تكون الأغلبية ÙˆØÙƒÙˆÙ…تها من لون سياسي والرئيس من لون آخر ،ولكن أن تكون الØÙƒÙˆÙ…Ø© وبرنامجها ضد دستور الدولة وقانونها الأساسي Ùهذه سابقة ومعضلة ØªØØªØ§Ø¬ إلى عقول دستورية وسياسية جبارة Ù„ØÙ„ها.
تشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© ØÙ…ساوية بعيدا عن مشاركة القوى السياسية الأخرى والمستقلين يضع النظام السياسي والمشروع الوطني الÙلسطيني برمته موضع تساؤل ØŒÙكي٠يمكن أن يقاد هذا المشروع بأكثر من رأس ومرجعية ؟وما ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الانتخابات إن لم تؤد لتشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© ائتلاÙية ØŸ وما هو المشروع الوطني الذي تقوده ØØ±ÙƒØ© سياسية-ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس- تقول بأنها امتداد Ù„ØØ±ÙƒØ©- جماعة الأخوان المسلمين- ليست Ùلسطينية لا المنشأ ولا القيادة ولا الاهتمامات ØŸ
ومع كامل Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… والتقدير Ù„ØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙƒØØ²Ø¨ انتخبه الشعب ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© وغزة وله تاريخه النضالي ومع الإقرار بأن تهميش منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± بدأ على يد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§Â وبأن سلطة ÙØªØ ÙØ´Ù„ت -أو Ø£ÙØ´Ù„ت- ÙÙŠ الارتقاء Ù„Ø·Ù…ÙˆØØ§Øª الشعب ،إلا أن ØÙ…اس بمشروعها الديني الذي هو امتداد لقيادة خارجية ومشروع يتجاهل الهوية الوطنية والاستقلالية الوطنية ،لا يمكنها أن تكون إطارا مستوعبا ÙˆÙ…ÙˆØØ¯Ø§ لكل ÙØ¦Ø§Øª الشعب ÙˆØ£ØØ²Ø§Ø¨Ù‡ السياسية ØŒÙيما منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± يمكنها أن تكون كذلك ولكن بطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ بعد إنهاضها من كبوتها وبث Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùيها واستيعابها لكل القوى السياسية الجديدة وخصوصا ØÙ…اس والجهاد الإسلامي ،ونعتقد بان ميثاق المنظمة وقانونها الأساسي من المرونة والأريØÙŠØ© السياسية والعقائدية بما ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø£Ù† تمثل كل أطيا٠المشهد السياسي الÙلسطيني. Â
4- أزمة دستورية أم أزمة ثقة؟
لقد بات ÙˆØ§Ø¶ØØ§ أن للمأزق الذي يعيشه النظام السياسي الÙلسطيني جذور ا وهذه الجذور ترجع Ù„Ù„ØØ¸Ø© التي دخلنا Ùيها انتخابات تشريعية قبل Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على ثوابت ومرجعيات مشتركة ،ذلك انه لا يمكن أن ÙŠØØ¯Ø« تداول ديمقراطي سلمي على السلطة بين Ø£ØØ²Ø§Ø¨ سياسية ذات برامج متناقضة ،وقد نبهنا إلى هذه الØÙŠØ«ÙŠØ© ÙÙŠ أكثر من مقال وندوة سياسية ومقابلة ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ†ÙŠØ© ،ولكن يبدو ان غالبية الأطرا٠السياسية دخلت اللعبة الانتخابية والديمقراطية ليس Ø¨Ø«Ù‚Ø§ÙØ© وعقلية ديمقراطية بل بعقلية انقلابية ÙˆØªØØª ضغوط خارجية ومن كان منها ØØ³Ù† النية ØØ§ØµØ±ØªÙ‡ من جانب Ø«Ù‚Ø§ÙØ© شعبية مشبعة بالعواط٠ومÙقادة وراء الأقوى أو الأكثر ضجيجا ومن جانب أخر قوى التآمر والتخريب التي تسيرها أطرا٠خارجية .أيضا ترجع الجذور إلى بنية مؤسساتية ØªÙØªÙ‚ر للÙكر والتÙكير الاستراتيجي ،ذلك أن وصول المشهد السياسي الÙلسطيني إلى ما وصلنا إليه ÙŠÙÙØ³Ø± Ø¨ÙˆØ§ØØ¯ من اثنين :
الأول:- أن العملية الانتخابية برمتها هي صÙقة دولية بمشاركة أطرا٠مØÙ„ية ØªÙØªÙ‚ر للوطنية هدÙها ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© وتدمير المشروع الوطني الÙلسطيني من خلال تدمير قواه الØÙŠØ© ØŒØØ±ÙƒØ© ÙØªØ ÙˆØØ±ÙƒØ© ØÙ…اس ÙˆÙØµØ§Ø¦Ù„ منظمة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± بعد أن عملوا لسنوات على تدمير المنظمة وتØÙŠÙŠØ¯ ØØ±ÙƒØ© الجهاد تمهيدا لتصÙيتها  .
الثاني :-غياب المÙكرين الاستراتيجيين ÙÙŠ مراكز اتخاذ القرار عند السلطة والمعارضة معا ،بØÙŠØ« لم تتم قراءة خطة شارون Ù„Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù†Ø¨ قراءة إستراتيجية بØÙŠØ« يتم الربط بينها وبين مأزق Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª ومأزق النهج العسكري للÙلسطينيين ثم التهدئة والإصرار الأمريكي على إجراء الانتخابات ÙÙŠ موعدها بالرغم من ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¯Ù‡ÙˆØ± المتزايد Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙØªØ وقوى اليسار ،أيضا عدم أخذ الØÙˆØ§Ø± الوطني للتوصل لثوابت ومرجعيات مشتركة مأخذ الجد.
ويبقى أملنا Ø¨Ø§Ù„ØØ³ الوطني عند أولي أمرنا وبمؤسسة الرئاسة Ù„ØªØØ§Ùظ على التوازن بين القوى السياسية ÙˆÙ„ØªØ¬ØªØ±Ø ØÙ„ولا تواÙقية للملمة شمل مؤسسات الوطن الرئيسية على برنامج عمل مشترك قادر على استكمال مشروع Ø§Ù„ØªØØ±Ø± الوطني لأننا ما زلنا ØªØØª Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال لمن ÙØ§ØªÙ‡ ذلك.