سلطة الآثار الاسرائيلية ترفض ترميم منزل عائلة خليل الوزير (ابو جهاد)

7036332319.jpgغزة-دنيا الوطن
شارك العشرات من الاعلاميين والصحافيين العرب والاجانب واليهود، في الجولة الميدانية للاحياء العربية في مدينتي اللد والرملة، والتي نظمها مركز اعلام بالتعاون مع جمعية شتيل، وتم خلال الجولة الاستماع الى معاناة المواطنين العرب، بكل ما يتعلق بسياسة تضييق الخناق عليهم، وحرمانهم من ابسط الخدمات وصراعهم على الذات والوجود مع مختلف مؤسسات الدولة، وبخصوص كل ما يتعلق بمصادرة آخر ما تبقى من اراضيهم وتكثيف هدم المنازل العربية، فخلال الخمسة اعوام الماضية، تم هدم 150 منزلا، من اصل 2000 منزل يتهددها الهدم بادعاء انها شيدت بدون تراخيص، فيما تم الاستماع الى شرح واف من المهندسة بثينة ضبيط وجمال سلامة مركز جمعية الدار والمحامي نضال الغافر وعرفات اسماعيل، عن سياسة التهجير الطوعي التي تفرض على العرب في اللد والرملة وتهميشهم وعدم ادراجهم في التخطيطات بل يتم استهدافهم وتحويلهم لضحايا للمشاريع والمخططات التي تقام لليهود. فيما يتضح بان العرب يعيشون في كثافة سكانية عالية، اشبه بالقنبلة الموقوتة ، بحيث ان كل 25 مواطنا عربيا يقطنون فوق دونم واحد من الارض. الى جانب ذلك يعاني العرب من سياسة طمس الهوية والمعالم التاريخية، تحديدا في مدينة الرملة حيث تم في الآونة الاخيرة هدم ونسف العديد من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية، وطالت عملية الهدم مباني تابعة للوقف ، وكل ذلك من اجل طمس المعالم التاريخية والهوية العربية، وبالمقابل على انقاض الآثار العربية تقام المواقف الخاصة للسيارات، هذه السياسة والنهج طال منزل عائلة خليل الوزير ابو جهاد والحمام الشعبي الذي كانت تملكه العائلة قبل النكبة، بحيث ان سلطة الآثار ترفض صيانة المبنى وترميمه بادعاء انعدام الميزانيات، وبالمقابل ترفض تحويله للجمعيات العربية في المدينة لصيانته وترميمه.
هذا الواقع المرير للعرب، وتحييدهم عن الحياة، حول العرب الى لاجئين في وطنهم، يتهددهم شبح التشريد والطرد والنكبة، حيث اوضح بعض المواطنين:» بين الحين والآخر نعيش النكبة والتشريد، بحيث ينعدم الامن الشخصي للفرد، والمصير المبهم والمجهول وانعدام الاستقرار».

هذا الامر ينعكس سلبا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للعرب، بحيث ان البطالة كما الجريمة والعنف مستشرية ومستفحلة، والاحياء العربية تحولت الى جزر تعاني الامرين يقطنها فقط العرب، الى جانب سلب الارض، هذا النهج يستهدف سلب الانسان، فالاحياء العربية تحولت الى جيتوات، والسكان اليهود يبتعدون عن الاحياء العربية ويهجرون اللد والرملة، وعوضا عنهم يتم توطين القادمين الجدد من روسيا واثيوبيا وعملاء الاحتلال، فهناك اكثر من 500 عائلة من العملاء وطنت بين العرب في المدينتين.

Check Also

Leader denies reports Hamas wants PLO alternative

CAIRO – A Hamas leader on Sunday played down reports that his group wanted to …