Øتى لا تتØول وزارات Øكومة الوØدة الوطنية إلى معسكرات للÙصائل
بقلم / د. سمير Ù…Øمود قديØ
باØØ« ÙÙŠ الشؤون الأمنية والإستراتيجية
لا يستطيع اØد تجاهل ÙرØØ© شعبنا بتشكيل Øكومة ÙˆØدة وطنية كما لا يستطيع اØد تجاهل التØديات الداخلية والخارجية التي تواجه الØكومة ØŒ وهى تØديات قائمة لا نستطيع الاستهانة بها ÙÙŠ غمرة الÙØ±Ø Ø§Ù„Ùلسطيني العارم بعد تشكيل الØكومة والاستبشار برÙع الØصار وتØقيق مصالØØ© وطنية داخلية وإنهاء بؤر التوتر ÙÙŠ العلاقة بين ÙØªØ ÙˆØماس .
وقبل كل شي لا بد أن نذكر الجهود المباركة للرئيس القائد أبو مازن الذي أصر منذ بداية الأزمة على أن يكون الØوار هو سبيلنا الوØيد وان الوØدة الوطنية هي غايتنا وتØمل مع كبار مساعديه ورجاله أوزار هذا الموق٠الوطني الذي سيسجله التاريخ بأØر٠من نور عندما قرر الرئيس أبو مازن بان لا صوت يعلو Ùوق صوت الØوار , ولا سبيل إلا الوØدة الوطنية , Ùأثبت انه الأكثر Øرصاً على الوØدة الوطنية والأكثر شعوراً بمعاناة شعبنا , ÙتØقق الانجاز التاريخي بÙضل Øكمته وصبره وصبر مساعديه على الأذى ÙترÙعوا عن الصغائر Øتى شاهدنا على شاشة التلÙاز مشهداً وطنياً لا ينسى عندما أدى وزراء الØكومة القسم أمام الرئيس أبو مازن بغزة وبØضور الأخ الطيب عبد الرØيم برام الله , Ùكانت رسالة أثلجت صدور شعبنا زÙت البشرى وأثبتنا للعالم بهذه القيادة الØكيمة أننا شعب يستØÙ‚ الØياة والدولة المستقلة .
ولا بد من الإشارة والتذكير إلى أن Øكومة الوØدة الوطنية الممثلة لغالبية الÙصائل تتØمل الآن المسؤولية كاملة بان تخرج شعبنا من الأزمة بأدائها ÙˆØسن تصرÙها داخلياً وخارجياً ÙÙŠ ظل المرجعية الشرعية الÙلسطينية العليا ممثلة بالرئيس أبو مازن والقيادة الÙلسطينية .
وما تزال العقبات موجودة أمام الØكومة والتØديات كثيرة وعلى رأسها الموق٠الدولي والاسرائيلى والأمريكي من التعامل مع الØكومة ولا سيما أن إسرائيل ØªÙ„ÙˆØ Ø¨Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ù‚Ø·Ø§Ø¹ غزة خلال الشهور القادمة , وهذا Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„ÙƒØ§Ù…Ù„ أو Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ù„Ù…Ù†Ø§Ø·Ù‚ واسعة ÙÙŠ قطاع غزة يتوق٠على كيÙية تعامل الØكومة مع الموق٠الدولي , Ùان نجØت ÙÙŠ التكي٠Ùسيكون هناك مجال ÙˆÙرصة لإنقاذ شعبنا من ويلات هذا Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø , أما إذا أخذت الØكومة على عاتقها انتهاج سياسة العنتريات Ùشعبنا سيدÙع ثمناً باهظاً .
ÙˆÙÙ‰ الشأن الداخلي أمام الØكومة تØديات أخرى ÙÙŠ التعامل مع مل٠ضØايا الاقتتال الداخلي خلال الأØداث المؤسÙØ© التي شهدها قطاع غزة خلال الÙترة الماضية ØŒ ومØاولة بعض ذوى ضØايا الاقتتال الأخذ بالثأر , وهذه مسألة يجب أن نتوقعها ÙÙŠ أي وقت وبدون سابق إنذار , والمطلوب من الØكومة أن تولى هذا المل٠الاهتمام الكاÙÙŠ لمعالجته بØكمة وبكل الوسائل الممكنة لتهدئة الخواطر ونزع Ùتيل Ùتنة قد تشتعل ÙÙŠ اى Ù„Øظة ØŒ لان Øكومة الوØدة الوطنية تجب ما قبلها سياسياً ÙˆÙصائلياً ولكن على مستوى ضØايا الاقتتال وعائلياً ستكون الأمور مختلÙØ© , Ùالنار تØت الرماد وكلنا ثقة بأن الØكومة ستتعامل مع هذا الموضوع بØكمة Øتى لا تنجر٠Ùصائل وراء دعوات المطالبة بالثأر وأن تØاصر هذه الØالات بعلاج شاÙÙŠ يبدل الأØقاد Ø¨Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø .
ÙˆÙÙ‰ تجربة شعبنا مع الÙصائل وهى تجربة بلا شك مخيبة للآمال لأن الÙصيل عادة يغلب مصلØته الØزبية الضيقة على المصلØØ© العليا مما يلØÙ‚ الضرر الÙØ§Ø¯Ø Ø¨ÙˆØ²Ø§Ø±Ø§Øª ومؤسسات السلطة عندما ÙŠØتدم الصراع على التعيينات لكل Ùصيل نجد أن بعض الÙصائل تستنÙر جهودها وإمكاناتها ÙÙŠ التجييش بالوزارات وإصدار قرارات بتعيينات تعتمد على الولاء للÙصيل أو الوزير أولاً ثم المصلØØ© العليا عاشراً , Ùنجد رئيس القسم يقÙز Ù‚Ùزة ÙÙŠ الهواء وظيÙية ليعين مديراً عاماً أو وكيل وزارة , وهذا لا ÙŠØصل ÙÙŠ أي بلد ÙÙŠ الدنيا , ونذكر أن الرئيس أبو مازن اعترض وبشدة على هذا التجييش الغير مبرر ولم يكن اعتراضه على الو لاءات والانتماءات وإنما على مخالÙØ© Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙˆØ§Ù†ÙŠÙ† ÙÙŠ الترقيات والتعيينات واجتهد الدكتور رÙيق الØسيني طوال الÙترة الماضية ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø£Ø¨Ø¹Ø§Ø¯ مثل هذه التعيينات على السلم الوظيÙÙŠ وإلØاق الظلم بمن يستØقون ترقيات وبمن يستØقون تعيينات.
إن من Øسنات Øكومات ÙØªØ Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø§Ù‚Ø¨Ø© منذ إقامة السلطة أن هذه الØكومات ÙتØت باب التعيين على مصراعيه أمام كاÙØ© المواطنين بمختل٠انتماءاتهم السياسية أو بدون انتماء سياسي , لقد عينت من ÙØªØ ÙˆØماس والÙصائل ومن المواطنين بدون انتماء سياسي , بل أن نسبة كبيرة ممن Øصلوا على تعيينات ÙÙŠ وزارة السلطة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية بلا انتماء سياسي , وراÙÙ‚ هذه التجربة بعض السلبيات ولا ننكرها بوجود Ù…Øسوبية ولكن لم يسجل على Øكومات ÙØªØ Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø§Ù‚Ø¨Ø© والØÙ‚ يقال وللتاريخ أنها انتهجت سياسة Ùئوية Øزبية ضيقة ÙÙŠ التعيينات .
وما نخشاه الآن أن تعمل بعض الÙصائل على تØويل الوزارات إلى دويلات مستقلة قائمة بØد ذاتها وأن ترÙع كل وزارة تابعه Ù„Ùصيل ما علم خاص ونشيد وطني خاص ÙˆØرص شر٠خاص , Ùتتلون الوزارات بألوان الأعلام الÙصائلية التي نشاهدها ÙÙŠ المسيرات Øيث نجد كل الأعلام مرÙوعة مع الأس٠الشديد ما عدا علم واØد وهو علم Ùلسطين الغائب الوØيد ÙÙŠ المسيرات .
وما نعنيه أن أي زير من أي Ùصيل يجب أن لا يعتقد أن Ùصيله أمم الوزارة ÙتØولت إلى جزء من ممتلكات الÙصيل , وان مرجعيته أمينه العام أو رئيس Øركته وليس رئاسة السلطة ØŒ وأن يعود مكتب الرئيس مجدداً إلى دوامة التعيينات غير القانونية , Ùننشغل بهذه القضية مجدداً على Øساب تØديات خطيرة تواجه الشعب الÙلسطيني .
وان لم ÙŠØصل ما نتوقعه Ùعلينا أن ننبه أيضاً على مبدأ المساواة بين الموظÙين وكوادر الوزارة Øتى لا يتكرر شعور بالظلم داخل الوزارات بان نجد رئيس قسم المستشار الخاص للوزير وكاتم أسراره ووكيل وزارة آخر لا يعلم , وتعيينات الأقارب وربما الأشقاء , ÙÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§ÙÙ‚ هو نائب الوزير ومن ÙŠØÙ„ Ù…Øله ÙÙŠ كل صغيرة وكبيرة ويÙتى ÙÙŠ كل شؤون الوزارة بعلم أو بدون علم وتهميش أصØاب الاختصاصات وكبار موظÙÙŠ الوزارة . هذه القضايا مشاكل لها انعكاسات خطيرة على معنويات الموظÙين وأدائهم بشعورهم بالإØباط والظلم .
نأمل أن تكون الØكومة على قدر المسؤولية التاريخية , وان Øصل أي تجاوز من التجاوزات التي ذكرناها ÙÙŠ مقالنا أعلاه ÙŠÙترض أن تØاصر هذه التجاوزات ويتم تصØÙŠØها ÙÙŠ وقت مبكر قبل أن يستشرى الخطأ ÙÙŠ بعض الوزارات وان يشعر المواطن العادي بلا انتماء لأي Ùصيل بأن هذه الØكومة وجدت لخدمته وليست مخصصة لخدمة هذا الÙصيل أو ذاك .
ونأمل أن نسمع ÙÙŠ الشارع لغة جديدة بأن الوزير الÙلاني وزير … Ùلسطيني لوزارة كذا وليس وزيراً من Ùصيل كذا وكذا , ويتØقق هذا عندما يشعر المواطن العادي أن الوزير يترك انتمائه الØزبي ÙÙŠ مقر الØزب ويدخل إلى وزارته وزيراً يمثل كل الÙلسطينيين .