مغادرة حماس حتمية عبر صندوق الاقتراع ولا يوجد على رأسهم ريشة كالعسكر الطلياني

*حماس تريد أن تبرر اعترافاتها القادمة وكأن الأمر جاء نتيجة الضغط الجماهيري ونتيجة الحصار

*على استعداد أن تشنّ “حرب عالمية” من أجل أن تخرج الجهاد الإسلامي من المساجد

غزة-دنيا الوطن-حنان مطير قال أبو علي شاهين الوزير السابق وعضو المجلس الثوري لحركة فتح بان حركة حماس توصلت لاتفاقات ضمنية مشروطة مع جهات دولية لم يحددها.ØŒ وإن سبق أن نشرها بالصحافة وبأنها علاقات ” أمريكية – حمساوية ” لحاجة أمريكا إلى أدعياء ” الإسلام المعتدل ” في مواجهة ” الإسلام المتطرف” .

وفي الحوار الذي أجرته دنيا الوطن مع “أبو علي شاهين” تحدث عن الأوضاع الأمنية الراهنة في المناطق الفلسطينية والتحريض الإعلامي وتبادل الاتهامات بين حماس وفتح.

وفيما يلي نص الحوار:

* لا حظنا خلال الأيام الماضية أن وتيرة التحريض الإعلامي ارتفعت بشكل ينذر بالخطر ، برأيك ما هي دوافع هذا التحريض؟

-حماس لديها برنامج سياسي خاص بها كأي حزب سياسي ØŒ هذا البرنامج جزء لا يتجزأ من برنامج “جماعة الإخوان المسلمين” وقيادتها العالمية، وبالتالي إشكالية الوضع مع حماس أنها ليست صاحبة قرار على الأرض الفلسطينية لأن القرار يطبخ في مطابخ بعيدة عن فلسطين ولخدمة مآرب وأهداف ومصالح بعيدة عن فلسطين تكون فلسطين جزء منها فقط ØŒ ومع ذلك نجد قيادة حماس تتشدد صبح مساء بأنها الراعية والساهرة على المصلحة الفلسطينية وكأن أحداً لا يعرف المصلحة الفلسطينية غيرها ØŒ فهي إذا كانت تريد القرار (س) فهذا للمصلحة الفلسطينية وإذا كانت لا تريد القرار (ص) فهو أيضاً للمصلحة الفلسطينية!! ØŒ وإذا قال وزير موضوع فهو للمصلحة الفلسطينية وإذا نفى وزير آخر نفس التصريح فهو للمصلحة الفلسطينية!!.

وهكذا جعلوا من أنفسهم أوصياء على المصلحة الفلسطينية ، ولا أرى أنهم بحجم هذه الوصاية على القرار الفلسطيني ولا أي تنظيم فلسطيني آخر ، المسألة الفلسطينية والمصلحة الفلسطينية أ:بر من أي فصيل، هذه مسألة.

والمسألة الأخرى أن حماس جاءت للحكم ليس على أرضية فراغ بل سبقتها اتفاقات باتفاقات دولية ، والآن تريد حماس الرجوع لهذه الاتفاقات الدولية -وأقصد هنا- من حيث انتهت فتح في كامب ديفيد، ولم تنجح فتح في القمة الثلاثية الثانية في كامب ديفيد – من هنا ستكمل حماس الدور السابق لإطار منظمة التحرير بقيادة فتح، أي إن كان اسمها (تنازلات)، فستبدأ حماس بالتنازل ، وإن كان اسمها- ارتفاعات.. ( فربما ستكون هناك ارتفاعات لأن الفتوى جاهزة في الجيب الحمساوي لتدبير كل شيء ) .

لا بد من التنبه إلى أن حركة حماس اتفقت مع الجهات الدولية المعنية وتريد غطاء جماهيري فلسطيني ، تريد أن تقول بأنني قد اعترفت بكذا وكذا نتيجة الضغط الجماهيري ونتيجة الحصار وغيرها .. وهذا ليس من اليوم بل منذ وقت طويل فحركة حماس لديها اتفاقات ( وهي لم تنكر هذه الاتصالات ) وإن تتبعنا حماس بعد نجاحها في الانتخابات لوجدنا كيف بدأنا نستمع للأحادية المتصلة المتواصلة ومن جميع زعماء حماس حول الواقعية، وعلى سبيل المثال استعداد الأستاذ هنية إذا ستنهي المقاومة ، وأضاف ليست موافقة حماس فقط، بل والشعب الفلسطيني كله سينهي المقاومة .

حركة حماس استغلت المقاومة للوصول للسلطة واستعملت التفجيرات داخل الخط الأخضر لكي تفرض الإغلاقات ، وبفرض هذه الاغلاقات وإطالة مدتها الزمنية ستفرض بطالة العمال ، وتفرض الفقر، وتقذف بها جميعاً في وجه الرئيس الراحل ( ياسر عرفات ) ، وهنا ستحرج السلطة دوماً وستجعل السلطة وكأنها غير قادرة على حماية إنسانها أو اتفاقاتها.

ولكن حركة حماس مما يدل أنها استخدمت المقاومة وسيلة للوصول للسلطة ولم يكن هدفها التحرير ولا ما يحزنون ، وأن هدفها الوصول للسلطة ، لقد قاتلت جماعة الإخوان المسلمين للوصول للسلطة أينما تواجدت بقوة في جميع الدول العربية ( وهذا ليس سراً ) ، لقد سعت بكل الوسائل الانقلابية وغير الانقلابية ، وهذه مسألة معروفة ومهمة،.

أنا أتحدى حركة حماس أن تسبّ أمريكا ، أمس كانت أمريكا هي الشيطان الأكبر والأعظم أما الآن فحماس تتغزل فيها ، إذن فإن خلف الأكمة ما خلفها وبالتالي توصلت حركة حماس لاتفاقات ضمنية مشروطة .

بعد أن نجحت حماس فكر بوش أن الاتفاق سيمضي فتحدث عن حماس بنوع من الحنان والدفء ” راجع تصريحه بعد 3 أيام من الانتخابات يوم 18/1 ماذا تحدث بوش ؟؟).

فتح ” عرفات – كتائب شهداء الأقصى ” احتضنت المقاومة وخسرت السلطة وحماس وسعت سعياً دؤوباً للسلطة ØŒ فنالتها ..ولكن لا يمكنك صناعة العجة والحفاظ على البيض سليماً – لهذا فإن حماس قد جمدت المقاومة ØŒ بل ووضعت لها حداً (ما) – ولكن الحد كان كبيراً -ØŒ لقد سمعنا تصريحات كبيرة من زعماء حماس أن 31/12/2005 هو موعد رفض الهدنة المفروضة عليهم قسراً !!- وهو ذاته معركة بدء المعركة من جديد – ولكن ØŒ وأتحدى حماس أن تُطلق طلقة مسدس ( رقم5 ) الذي تحمله النساء في حقائبهن لأنها الآن وصلت للسلطة فهي لن تغادر ØŒ فانتخابات 2006 هي آخر الانتخابات ØŒ فحماس تؤمن بالديمقراطية وصولاً للسلطة ØŒ وقد حصلت عليها ØŒ ولن تغادرها إلا على غرار مغادرة شمشون للمعبد . لكنها الآن وقعت في شر اتصالاتها السابقة – حماس تريد مغادرة / لائحة الإرهاب الدولي – وبأي ثمن ØŒ الإشكال أن دفع الثمن جاء أسرع مما توقعت حماس ØŒ وأميريكا. ØŒ وهنا تكمن الخطورة حماس تريد أن تشعرك بأن الجميع مخطئ وهي الوحيدة المصيبة ØŒ وهذه مصيبة هذا الكلام لا علاقة له بالحقيقة فمن أراد أن يأتي من المعارضة للاتفاق مع القوى العالمية وصولاً للسلطة (وتسلل السلطة وأصبح حاكماً) عليه أن ينفذ اتفاقاتها ØŒ أنا الآن مع حماس أوافقها أن تتذرع وتجد الغطاء وتجد كل الهيلمان الذي يعطيها أن تقول أن لا حول ولا قوة إلا بالله ØŒ لقد فُـرض علينا هذا الأمر فرضاً ØŒ وحماس تستجيب لنداء الشعب الفلسطيني، وسأكون شاكراً يوم تعلن حماس ذلك، ووقتها لن تكون حماس فتح ثابتة بل ستكون درجتها أبعد من ذلك ØŒ أي أن هناك مسافة بين موقفها وبين موقف فتح ØŒ سيكون موقع حماس بين طروحات الحزب الشيوعي 1948 .

لأنها عبأت كادرها تعبئة خاطئة على مدار زمني طويل ، لقد توطنت ثقافة حماس السلبية هذه وترسخ في الأعماق نتائج التحريض الذي ما أنزل الله به من سلطان ، كفّرت حماس كل المطروح في الساحة الوطنية الفلسطينية .

الآن تريد حماس الذهاب لكل الطروحات السياسية التي كفرت بها سابقاً، كيف يمكن أن تذهب هناك أمام كادرها؟!! من منا لم يكن خائناً بنظر حماس بنسبة أو بأخرى ØŸ!! من ياسر عرفات حتى الجميع ØŒ كلنا “خون”!! الوطنجية فقط هم جماعة حماس !!!!

* حذرت فتح في الأيام الماضية في تصريحات عديدة لمتحدثين من فتح من استغلال منابر المساجد للتحريض ، لأنها تؤدي لفتنة ، فهل تعتقد أن منابر المساجد لعبت دوراً فيما حدث في خان يونس أمس؟

-لا أرى أن المسألة كانت حكراً على خان يونس، بل في الساحة الفلسطينية برمّتها ØŒ فالمساجد موضوع قديم -جديد ØŒ لكن حركة حماس تصرّ على الاستحواذ بالكامل على المساجد، التي هي كما هي الحقيقة، هي بيوت الله إلا أن حركة حماس تعتبر المسجد “بيت حزبيّ ” وقد نجحت في ذلك كثيراً ØŒ وهي على استعداد أن تشنّ حرب عالمية ( عاشرة !!!) من أجل أن تخرج الجهاد الإسلامي من المساجد فرفض حماس ( للآخر) ليس حصراً بالقوى الوطنية والقومية والأممية ØŒ بل ويشمل ذلك الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي ØŒ ولكني أوجه النقد للسلطة منذ 1994 أيضاً في هذا الموضوع، ففتح والسلطة هي التي أعطت لحماس هذا الامتداد على حساب ثقافة شعبنا.

* بعد خطاب خالد مشعل بدمشق سمعنا تصريحات من مسئولين في حماس أثارت قلق الرأي العام الفلسطيني مثل التهديد بزرقاوي فلسطيني يستهدف أجهزة الأمن الفلسطينية وتهديد وزير الداخلية بقلب الطاولة على الجميع وتهديد آخر يقول أن من سيسقط حكومة حماس (سنسقط رأسه) ، ما هي أبعاد هذه التهديدات؟

-هذا ليس بعيد عن الثقافة التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين ونحن في الساحة الفلسطينية جزء من هذه الساحات التي تطلق مثل هذه التصريحات ، لكن صدقاً فبعد الانتخابات بعضهم توقّف عن ردّ السلام على أصحابه !! حيث كبرت رؤوسهم !!

أما أن نسمع تصريح للأستاذ هنية وهو يلقي خطبة جمعة فيقول ( أنا لست طرطوراً )، فلا أظن أحدا يقبل أو يتوقّع من رئيس حكومة حماس أن يقول عن نفسه (طرطور) !!، ونحن لا نقبل بهذا القول، ولا ينبغي أن يُقال أصلاً سواء كنا أعضاءً في حماس أو في غيرها ، فلا بد أن ندافع عن رئيس الحكومة فهو شاب وفي مقتبل العمر ، ولكن أن يتحدث بقضية (طرطور) من أجل قضية كان يمكن معالجتها بالهاتف مع الأخ / أبو مازن فهذا أمر ليس مستحب من أستاذ كهنية !! هذا كان يوم الجمعة 7/4 ، ويوم 14/4 كان تصريح مشعل ، هذا كله إسفاف في الكلِم ! ولم يوفقه الله حتى في صيغة ومعاني شتائمه .

لطالما كانت تقول لي جدتي( النطق سعد ) والله لم يسعده في نطقه ، فكلام مشعل لم يكن عابراً بل (معشعش في مخ مشعل) ، فجميعنا خَوَن إلا هو الوطني ( عجبي !!) بالتالي صال وجال باللغة العربية حول المؤامرة الأمنية العسكرية الصهيونية الأميركية بقيادة أبو مازن وغيره وكم أدعوا أن يكثر الله من أمثال مشعل ، حتى نعرف الحقيقة ما وراء الغرف المغلقة – وهي هي ثقافة المسئول الأول ، فكيف ثقافة الآخرين من بعده .

إن حماس هي أكثر المجموعات فقراً في الثقافة الدينية والدنيوية السياسية ØŒ وهي أصغر مجموعة سياسية تتدثر بعباءة ” جماعة الإخوان المسلمين” وهي جزء من فرقة دينية إسلامية وهذه جزء من الطائفة السنية -.

فهناك في حماس من يظن أنه مخلّد على مقعد الحكومة ØŒ ونسوا المقولة ” لو دامت لغيرك ما جاءت لك ” ØŒ وهذا النوع من البشر، مخطئ ØŒ فالثابت الوحيد في السياسة هو المتغير ØŒ ومن لا يفهم هذه النقطة في السياسة فهو لا يفقه شيئاً في السياسة ØŒ ففي السياسة هناك شيء يسمى تبرير السياسة وهناك سياسة التبرير وهناك سياسة السياسة وأيضاً هناك تبرير التبرير ØŒ لا يمكن تجنيد المجتمع في صالحك في موعظة لغوية وخطوة رنانة هذا يكون بتقديم الحلول لمشاكل الإنسان الفلسطيني في ظل الأزمة الطاحنة الراهنة في مجتمعنا ومن حولنا لقد ظنت حماس أنها جاءت ولن تغادر ØŒ لكن المغادرة حتمية عبر صندوق الاقتراع ومؤكدة ØŒ هذه هي أولى دلائل التاريخ الديمقراطي قراءةً .

لقد استمعت لما يزيد عن 20 تصريحاً من زعامات في حمساوية ، جميعها تنادي بالثبور وعظائم الأمور ،وتحذر كل من يفكر بالاقتراب من هذه السلطة وكأنها هذه هي السلطة الأخيرة للبلاد والعباد ، إن ممارساتهم تؤكد اعتقادهم أنهم السلطة الأخيرة لا أدري لماذا انتابهم هذا الشعور ، إنه ليس الشعور بالقوة ، بل إنه شعور مَرضي ، إنه نابع من الشعور بالنقص- إنه الصلف والغرور وكأن السلطة الأخيرة ، على رأسهم ريشة كالعسكر الطلياني في الحرب العالمية الثانية ؟!!!!

كذلك فمنهم من يتحدث عن الزرقاوي الحمساوي هو البديل للسلطة !!، حماس تختفي وراء ظلها وترسل رسائل تهديد على نفس خطى زرقاوي!

إن القضايا الكبيرة لا تحلّ بسفاسف الأمور ولا تعالج بالصيغة الديماغوغية الدعوية أمام المجتمع .

لقد وجدت حركة فتح بأبي مازن الرجل الذي يتلقى مثل هذه الصدمات الديماغوغية الحمساوية ØŒ ففتح بالرغم مما يقال عن أوضاعها الداخلية، والذي أوافق كل ما يقال حول هذه الأوضاع ØŒ لأن ما لدينا من أوضاع داخلية أسوأ حتى مما يقال ØŒ ولكن هذه الحركة تبقى هي التي قدّمت ما يزيد على 170 ألف شهيد، ولو ضمت حركة فتح هذه الرموز العظيمة من الشهداء إلى أصواتها في صناديق الاقتراع لأخذت أغلبية الـ “66” صوت في القائمة النسبية ØŒ !! ولو وزعت هذه الأصوات الخالدة في المحافظات لأخذ انتخابات الدوائر في المجلس التشريعي أكثر من أغلبية حماس بكثير ØŒ وبالتالي نحن أهل الدم ØŒ نحن أهل شلال الدماء ØŒ نحن أهل الديمقراطية ØŒ ونحن من حافظنا على هذا المعبد الديمقراطي وسنحافظ عليه وسنعمل كل ما بجهدنا لإنجاح حكومة حماس ØŒ هذه الحكومة التي رفض أي شخص فلسطيني أن يكون شريك لها وفيها ØŒ وكذلك الأمر عندما استأثرت حماس بالمقاعد الرئاسية الأربعة في المجلس التشريعي، مع انه يوجد نوع من البروتوكول والأعراف في مثل هذا المجلس يوضح أن الكتلة الأكبر في المجلس يكون النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي .

ولكن نحن نسامح الجمل بما حمل لحماس، وندعو من أعماقنا لها بالتوفيق .

فحماس صعدت الشجرة وألقت بالسلم الذي صعدت عليه ، وأمامنا طرق معينة لإنزال حماس، وهي إما قطع الشجرة وهذا ليس بالأمر المناسب ولن نوافق عليه أبداً ، وإما أن تفكر حماس معنا جميعاً كحالة فلسطينية كي نُـخرج حماس من المغطس ، لكن على ما يبدو أن حماس تصرّ على سحب كل الشعب الفلسطيني للمغطس !!

*هناك من يرى أن فتح متوهمة بالعودة للسلطة كحزب حاكم وأن حماس لن تتنازل لتقدم لها السلطة على طبق من فضة بسبب انقطاع الرواتب أو حتى فشل الحكومة ، هل تتفق مع هذا الرأي ؟

-الأخ أبو مازن يسعى ليل نهار من أجل فكّ أزمة مسألة الرواتب القاتلة لأن الموضوع المالي هذا هو بؤرة الدورة المالية الفلسطينية، ولقد دارت الكثير من الأحاديث لتدبر الأمر وقد وعد الرئيس شيراك بالمساعدة فخرج لنا وزير الشئون الخارجية بتصريح( عرمرميّ) بأنه لا يريد!! فماذا يريد إذاً؟ يريد أن يأخذنا إلى جهنم ØŒ نحن نرفض دعوته هذه لمرافقته ØŒ نحن لا نريد السلطة على طبق من فضة ” والله لا يخلف على حماس إذا بدها تعطينا الحكم ” ØŒ الحكم سنرجعه لنا بالاقتراع الديمقراطي وصناديق الانتخابات إذا قال شعبنا كلمته.

*هل لديك شك بان حماس ستحارب حتى اخر لحظة من أجل البقاء في السلطة ؟

-حماس حاربت للوصول للسلطة مضحية بالمقاومة ، وهي الدجاجة التي كانت تبيض ذهباً (!!) لحماس ، وستحارب بكل قواها وباستمرار عملاً بحقيقة النظام الحزبي البراجماتي عبر التاريخ الحزبي، فهي حزب عادي جداً ليس لديها تفويض من السماء ، فهي حزب والحزب يسعى للوصول للحكم وإذا ما وصل للحكم فهو يسعى للبقاء أكبر مدة ممكنة وإما ان تأتي لنا بغيبية سياسية أرضية دنيوية جديدة!!- فهذا دجل سياسي في جانب وذر الرماد في العيون من جانب آخر.

*هناك من يرى بأن فتح توحّدت الآن نتيجة للشعور بالخطر في ظل الأوضاع الحالية ، هل ترى بأن توحد فتح قد أجل الإصلاحات المطلوبة بإطار الحركة ؟

-أتمنى أن يكون هذا الكلام صحيحاً وهذا ما نسعى جميعاً إليه.

* هل أنت مقتنع بالحوار الوطني القادم؟

-أنا كنت من أوائل من شارك بالحوار (1986) في عمّان، وبقيت مشارك فيه سنين طويلة، لكن حماس تريد من الحوار أمر واحد لا غير تريد أن تثبت حصتها وتحافظ عما لها وفي نفس الوقت تشارك الجميع فيما لهم، وهذا منطق عدمي لا يؤدي لأي اتفاق .

حماس تمارس الديمقراطية للوصول للحكم وأُجزم الاستئثار به ، وتمارس الحوار لتكسب إلى جانبها نقطة أو اثنتين! وتراكم – ومن ثم تطالبك بالإيفاء بما تنازلت عنه لصالح الاتفاق ، مع رفضها تنفيذ حصتها في الاتفاق ، وهذا حدث في وثيقة / أغسطس – آب/ 2002 ، .

* هناك من ينظر للحوار على انه مضيعة للوقت في ظل إصرار حماس على مواقفها . ما ذا ترى؟

-بل أقل من مضيعة ففي نشرة رئيسية لحماس تقول ( إن وصول حماس للمجلس التشريعي بنفس الزخم الذي وصلت فيه للبلديات يعني انقلاب المسيرة السياسية وتغير الممثل السياسي للقضية الفلسطينية ØŒ ولا داعي للتمسك بالمقولة : ” إن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للقضية الفلسطينية ” إلا إذا قررت حماس أن تدخل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية فتصبح حزب الأغلبية فيها وتفرض أجندتها السياسية ØŒ ( ….) ØŒ ويبدأ التاريخ بتسجيل مرحلة جديدة ومغايرة من مراحل الصراع ).

إنهم يستخدمون أسلوب وقضية إلغاء الآخر !! ، فيضعون الفتوى جاهزة في جيوبهم ، وما أنزل الله بهذه الفتوى من سلطان باختصار – إما أن تأتي لحرفية أفكارهم المسبقة ، وإلا فأنت ( الله يستر) .

* نشرت في الآونة الأخيرة وثائق تكشف عن نفقات المجلس التشريعي برام الله من بيت للضيافة ومنازل بم تعلّق ؟

-يجب أن نبقى موضوعيين .. عزيز دويك حالة سياسية راهنة ، هو رئيس المجلس التشريعي بواقعه وراتبه ، له الحق في ثقة في رام الله – ولكن ليكن الموضوع مباشر ، وأما رواية شقة ضيافة فمسألة لا أريد الخوص فيها – إنها سكن لرئيس المجلس ، وهذا حق من حقوقه ، لا أرى في هذه المسألة شائبة ، حقّه بده يدلل حاله ليش لأْ ، ولكن يجب ألا يشتم ويسبّ غيره على نفس ممارساته!!

كم أحب سماعه وهو يتكلم عن الفساد ، لكن بكل الأحوال فدويك ليس سيدنا عمر بن الخطاب (-).

* تحدث الدكتور الزهار عن عمليات تهريب الذهب من غزة للخليج ، ما هي معلوماتك حول هذا الموضوع ؟

-إن كان هذا الوزير يبكي وذاك الوزير يشكو همّه للشعب ØŒ فلم أصبح أياً منهما وزيراً ØŸ! لم يَقَنَعُ بأن يكون أحد أفراد الشعب العاديين ØŒ هناك حكومة ووزارة حمساوية ØŒ والسلطة بأيديهم ولديهم قوات خاصة شكلتها الحكومة ØŒ تعمل فوق الأجهزة الأمنية الرسمية وتراقبها وستأتي بالهيبة للبلد – الله يسترنا من هذه القوات الذي تعمل بإمرة الحكومة ويمكن لأي وزير استدعاءها عند الحاجة كما يقرر الوزير المعني ØŒ تلك المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها حزب معارضة يرفض مغادرة مقاعد المعارضة بعد أن أصبح هو الحكومة من ألفها ليائها !! ØŒ إن المعنى الوحيد لهذه المليشيا الحمساوية التي أصبحت ” سوبر جهاز أمني خاص حزبي حكومي حمساوي ØŒ سيفرض الكثير من الإشكاليات والأخطاء – وكم سيعرض أمن المواطن والوطن إلى أخطار وأخطاء لسنا بصددها ولسنا بحاجة لها ØŒ وكم أسأل الله أن يجنبنا الخطر الماثل لهذا الجهاز الحزبي المفروض على الشعب .

إن معنى هذا أيضاً ضرب القانون وسيادة القانون واستغلالية القانون ،عرض الحائط ØŒ هنا القانون هو القانون الذي يُقره عضو الجهاز الأمني السوبر الجديد ØŒ وكذلك هو النائب العام ØŒ وهو القضاء وهو (القدر) – أي إن هذا الشاب الذي هو مقتبل العُمر، بدون تجربة ولا يحزنون – هو الشرطي والقاضي والجلاد- وهذا ما يجعله بدون وعي ولا أدراك ØŒ ” سفاح المرحلة ” ØŒ وهناك نائب عام قوي الحرفية وقوي الشكيمة ØŒ وهذا الكلام يقال للنائب العام وليس للصحف .

إذا كان محقّ في كلامه ولديه دليل ما ØŒ لماذا لم يتوجه للشرطة والنائب العام ØŒ وكل من لديه كلام مثل هذا ولم يتوجه للشرطة والنائب العام فأنا أعتبره غير صحيح. حقاً إن حركة حماس لديها تهمة جاهزة ولديها متهم جاهز وفقط تنتظر اللحظة المناسبة للإعلان عن “القران السعيد” ما بين التهمة والمتهم ØŒ نعم حماس تصر على تعليق فشلها في إدارة المرحلة على مشجب ” حركة فتح ” ØŒ على فتح أن تنتبه لهذا الأمر الانتباه المنوط والمطلوب وطنياً ولما يخدم مصلحة شعبنا الراهنة والقادمة ØŒ أما آن الأوان أن تغير حماس من واقع لعبتها بأن تجري التغيير والتبديل اللازم بنقل الحصان أمام العربة لكي تسير العربة ØŒ لا أن تسوط العربة وهي جاثمة أمام الحصان ØŒ نعم قانون الحياة يقول ” الحصان يجر العربة – ولا يمكن للعربة أن تجر الحصان ” كما تصر حماس .

أسأل الله لهم ولنا التوفيق فنحن أحوج ما نكون إلى معادلة الكل الوطني وليس جزء بعينه من هذا الفصيل أو ذاك الفصيل ، فإما أن ننجو معاً وإما أن نغرق جميعاً .

Check Also

Leader denies reports Hamas wants PLO alternative

CAIRO – A Hamas leader on Sunday played down reports that his group wanted to …